يطيب لي في البداية أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان مالك نادي مانشستر سيتي الإنجليزي بمناسبة تحقيقه لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه.
بعد سنوات قليلة من استحواذ سمو الشيخ منصور على نادي مانشستر سيتي ظهر بتصريح مشهور قال فيه إنه يريد أن يثبت للعالم أجمع أن العرب يستطيعون أن ينجحوا في أعظم الاستثمارات ويتفوقون على الغرب أنفسهم... ولتحقيق ذلك لابد من الاقتناع أن المال وحده لن يستطيع تحقيق المجد، بل إن العمل الناجح لابد وأن يجمع المال مع التخطيط السليم والنظرة الثاقبة في جميع التفاصيل... واليوم يثبت سمو الشيخ منصور أنه أوفى بما عاهد به وتمكن السيتي من التربع على العرش الأوروبي بكل جدارة واستحقاق!
ولأن كل نجاح له أعداء.. ظهر بعض المشككين وادعوا أن أي إدارة ناد في العالم تضخ نفس الأموال الطائلة ستتحصل على نفس المردود بكل أريحية وهذا ما ينافي الواقع مطلقا حيث إن لنا أمثلة كثيرة في أوروبا ومنها على سبيل المثال لا الحصر نادي باريس سان جيرمان الفرنسي الذي دفع فيه القائمون على إدارته أموالا تفوق بكثير ما دفعه سمو الشيخ منصور، ومع ذلك قد فشلت فشلا ذريعا بعد عجزها عن الفوز باللقب الأوروبي طوال سنوات كثيرة!
كما أن البعض الآخر ذهب للتشكيك بقدرات المدرب الإسباني بيب غوارديولا واعتبروا أن أي مدرب سيمتلك هذه الكوكبة من النجوم سيفوز بكل الألقاب لا محالة.. وفي حقيقة الأمر ليس من السهل على أي مدرب أن ينجح في إدارة هذه الترسانة من اللاعبين ويتمكن من إخراج أبرز ما في كل نجمٍ منهم.. فالنجاح الأكبر لتحقيق السيتي هذا اللقب ينسب لدهاء وعبقرية البيب الذي تمكن من صنع فريق من الصعب جدا قهره واستطاع الإطاحة بأكبر الفرق الأوروبية حتى رفع ذات الأذنين بكل جدارة!
أخيرا.. هذا الإنجاز هو إنجاز للإمارات وللخليج ولكل العرب، فهنيئا لنا جميعا هذا الانتصار العظيم.