تُجسد جائزة رئيس مجلس الوزراء للصحافة البحرينية اهتمام قيادة البلاد بالصحافة ومنتسبيها من كتاب ومصورين وعاملين في المجال الصحافي، وللبحرين تاريخ عريق في الصحافة بدأ في 1939م بجريدة “البحرين”، وهي أول صحيفة أسبوعية بحرينية وخليجية. وهو تاريخ تفخر به البحرين وشعبها لما للصحافة من أهمية مجتمعية وتنموية كوسيلة للتواصل بين الأفراد والمجتمع والدولة، فالصحافة ذاكرة الوطن والهوية الحقيقية للأمم والشعوب، واللبنة الأساسية التي تُبنى عليها أسس تطوير البلاد ونموها، ولإسهامها الزاهي في توثيق تاريخ البلاد في جميع المجالات وتوجهاتها ومواقفها.
وتعتبر الصحافة البحرينية شريكًا تنمويًا ولها الكثير من الأدوار في مُجمل المحطات الوطنية، وتعمل ناهضة من أجل ترسيخ الكلمة الحُرة لتكون قناة مفتوحة ومسموعة ونبضًا لقضايا المجتمع البحريني، فحرية الصحافة من حرية الكلمة التي تسعى الصحافة الوطنية لترسيخها، والعمل على خلق وعي مجتمعي لمختلف قضايا المجتمع. وتقديرًا لدور الصحافة البحرينية وفرسانها سيحظى عدد منهم في 2023م بجائزة سمو رئيس الوزراء، وهي جائزة تعني اعترافًا بجهودهم وجهود زملائهم الصحافيين بمختلف الصحف البحرينية، وتمثل هذه الجائزة فخرًا للصحافة البحرينية وجميع العاملين فيها، وهي بمثابة الحافز لاستمرار قيام الصحافة برسالتها الوطنية وتحمل الصحافيين مسؤوليتهم الوطنية ودورهم الإعلامي بتقديم المزيد من العطاء لخدمة بلادهم.
وتسعى الأقلام الكاتبة في الصحف البحرينية ومصوروها الراغبون في الحصول على الجائزة إلى المشاركة بأعمالهم، والذين وصل عددهم قرابة (319) مشاركًا، وذلك من خلال المسابقة التي تجريها الهيئة المعنية بذلك، وستخضع مشاركاتهم لشروط لجنة المسابقة، ووفقًا لمعايير وُضعت لذلك لتحديد الفائزين منهم.
تحية لمن سينالون هذه الجائزة، وللآخرين المشاركين، ولجميع الصحافيين الذين يؤدون دورهم الإعلامي باختصاصاتهم الكتابية والأدائية، جميعهم لهم جميل الشكر وجليل التقدير، وباقة ورد لِما قاموا به، ويكفيهم شرف أن مهنتهم من المهن النبيلة والصعبة، فنحن في هذا اليوم نتذكر أساتذتنا “طيب الله ثراهم” الذين وضعوا مداميك أسس الصحافة البحرينية حتى أصبحت مدرسة نغرف اليوم من مناهجها جميعًا، ونستذكر أولئك الصحافيين الذين استشهدوا من أجل نقاء الكلمة وقُدسية حرية الرأي والتعبير.
* كاتب وتربوي بحريني