في تصريح أثار الجدل الكبير، أشار اللاعب السابق لساوثهامبتون الانجليزي سفيان بوفال أن نجم نادي مانشستر سيتي الجزائري رياض محرز يعتبر أفضل لاعب عربي في التاريخ، ما أثار هذا التصريح غضب الجماهير المحبة لنجم نادي ليفربول المصري محمد صلاح.
مقارنة محرز بصلاح تعتبر من أصعب المقارنات على الإطلاق؛ نظرا لأن كليهما أبدع وتألق وفرضا اسميهما بقوة في أقوى دوري في العالم. قد يتفوق محرز على صلاح ببعض المهارات الفردية مثل المراوغات والقدرة على التحكم بالكرة بالمساحات الضيقة وربما أيضا يتفوق عليه في مهارات تنفيذ الركلات الحرة القريبة من المرمى، بيد أن صلاح يمتلك سجلا تهديفيا مبهرا ودخل في مقارنات كثيرة مع ابرز نجوم اللعبة، بل وتمكن من الفوز بلقب هداف البريميرليغ وكسر أرقاما قياسية ظلت صامدة طويلا، وأخيرا استطاع أن ينحي أسماء لامعة من قائمة افضل هدافي نادي ليفربول عبر التاريخ.
ورغم ذلك يجب الوضع في الاعتبار مقارنة المساحة التي تحصل عليها كلا النجمين مع فريقهما لأننا سنجد أن صلاح شارك في جميع المباريات تقريبا مع ليفربول منذ وصوله بينما محرز كانت تتحكم به مزاجية غوارديولا كثيرا ولم يتحصل حتى على نصف فرص مشاركة صلاح مع ليفربول، لذلك لو كان محرز مثلا يلعب بشكل ثابت في تشكيلة السيتي لربما قد تمكن من صنع نفس ما صنعه صلاح وربما اكثر منه أيضا.
وبالنظر إلى هذا التقييم السريع والمتواضع سنجد انه تصعب المقارنة بينهما كثيرا؛ نظرا لعدم توافر الظروف بالتساوي بينهما، ومن هذا المنطلق وإحقاقا للحق من الممكن اعتبار محرز وصلاح أفضل لاعبين عربيين في تاريخ كرة القدم وكفى.
ما تبقى من الحبر
حتى لا نبخس حق النجوم العرب الذين تألقوا تاريخيا  يجب الوضع في الاعتبار قيمة المكان الذي برز كل نجم فيه، فليس من المعقول ولا المقبول أن تتم مقارنة لاعب صنع اسمه بأحرفٍ من ذهب في أقوى دوري في العالم مع من برز وتألق في الدوريات الأقل مستوى وجودة.