تحتفل مملكة البحرين اليوم بالذكرى 22 لإقرار وثيقة ميثاق العمل الوطني، لنستذكر ذلك اليوم المجيد في تاريخنا الوطني الذي سطرت فيه مملكة البحرين ملحمة وطنية أبطالها هم أبناؤها الكرام، ليكون الميثاق وثيقة تلاقت فيها الإرادة الملكية لملك البلاد المعظم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مع أبناء شعبه، وليصوت الشعب في موقف تاريخي بنسبة 98.4 % في مشهد وسابقة تاريخية شهد لهما العالم بأسره وجال صداهما كل بقاع العالم، ولتنطلق بعدها عجلة التنمية في مختلف مسارات العمل الوطني دون توقف، ولنشهد، كما شهد العالم، تفعيل المؤسسات الدستورية وتعزيز دور أبناء الوطن في صنع القرار عبر مجلس النواب الذي يمثل بيت الشعب.
إن المبادئ التي تضمنها الميثاق لا تزال وبعد 22 عاماً منهجاً وطنياً يغذي مختلف مسارات العمل الوطني، وما زال الملهم لمزيد من الإنجاز الذي نشهده اليوم في كل مجال وميدان، ولا بد للجميع في هذه الذكرى الوطنية المجيدة أن يستلهموا من الميثاق روح العطاء وحب البذل؛ لتتواصل مسيرة الإنجاز نحو الآفاق التي تحقق طموحات الجميع على أرض هذا الوطن في ظل القيادة الحكيمة لملك البلاد المعظم، وبدعم ومساندة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.
سيظل ميثاق العمل الوطني علامة فارقة في تاريخ مملكة البحرين، شكلت نموذجاً فريداً على المستويات كافة، وعلى جميع أبناء هذا الشعب مسؤولية صيانة مبادئه، التي وضعها المجتمع البحريني بمختلف قطاعاته.