أصدر مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات" مؤخرا، تقريرا تحليليا لنتائج استطلاع وطني حول التبرع بالأعضاء البشرية في مملكة البحرين، غطى عينة بلغ عددها 1350، بهدف قياس وتقييم ثقافة المجتمع حول التبرع بالأعضاء، وموقف المجتمع من هذه البادرة الإنسانية، وقياس الرأي حول إنشاء مركز متخصص لنقل وزراعة الأعضاء.

وخلص محللو البيانات الإحصائية في المركز إلى عدة استنتاجات مفادها ارتفاع وعي وإلمام المجتمع البحريني بمفهوم ودواعي وأهمية التبرع بالأعضاء، واعتقاده بضرورة إنشاء مركز لهذا الغرض بهدف التعجيل بإنقاذ حياة المرضى على الصعيد المحلي، مع تأييد توثيق إقرار التبرع بالأعضاء من قبل الأشخاص المانحين قبل مفارقتهم الحياة، كما أبدى بعض المبحوثين قلقهم بشكل خاص على صحة المتبرعين، لكن نصفهم أيدوا مبدأ التبرع بالأعضاء بشكل عام.

وأكد السيد أحمد عبدالحميد العمادي، رئيس قسم التحليل الإحصائي بإدارة استطلاعات الرأي في مركز "دراسات"، أن دوافع هذا الاستطلاع ارتكزت على اهتمام مملكة البحرين بالصحة العامة للمواطنين والمقيمين، وازدياد الحاجة إلى نقل أعضاء بذاتها مثل الكلى والكبد والرئة، وهو ما تبين من منظور المبحوثين، وهي عمليات مكلفة ماديا وزمنيا وتطلب مهارات جراحية خاصة، وقوائم الانتظار مطولة للعثور على متبرعين مطابقين للمرضى.

وأوضحت البيانات المستخلصة تفضيل أغلبية المبحوثين (87%) للتبرع أثناء الحياة، وقلق ثلث العينة (33%) على صحة المتبرعين، ورأت نسبة مقاربة (31%) بأن هناك موانع دينية تحول دون التبرع.