سأكون مضطرا اليوم للابتعاد لوهلة عن مساري المعتاد بالكتابة عن الكرة العالمية فقط على متن هذا العمود المتواضع؛ وذلك لكي أقوم بواجبي الإعلامي الذي يُحتّم عليّ دعم منتخبنا البحريني المشارك في بطولة كأس الخليج في النسخة رقم 25 والمقامة في البصرة.
الأحمر قدم نفسه بصورة جيدة في ظهوره الأول أمام المنتخب الإمارتي وتمكن من تحقيق انتصار مهم قد يكون سببا في وضعه في الدور المقبل، حيث أصبح الأحمر بحاجة للفوز في مباراة واحدة فقط لضمان الصعود.
وبإلقاء نظرة وافية على جميع المنتخبات المشاركة في البطولة سنجد أن منتخبنا الوطني لن يكون أمامه أي أعذار في حال أخفق بالحفاظ على اللقب وذلك لاعتبارات عدة سنتطرق لها لاحقا. 
ورغم أن هذا الأمر قد يشكل ضغطا نفسيا على منتخبنا إلا أن هذه الحقيقة لا يجب أن تكون غائبة عن أذهان مدرب المنتخب هيليو سوزا وجميع اللاعبين.
منتخبنا البحريني هو الأكثر استقرارا وثباتا من بين جميع المنتخبات الأخرى؛ فالمدرب هيليو سوزا موجود الآن للسنة الثالثة مع المنتخب ويعلم كل الخبايا التي يمتلكها لاعبوه وأصبح على دراية تامة بجميع المنتخبات المشاركة، كما أن معظم اللاعبين يلعبون في المنتخب منذ سنوات طويلة وهذا ما يولد تجانسا كبيرا بينهم، بينما المنتخبات الأخرى تفتقد هذه العوامل المساعدة وهذا ما يعطي الأفضلية للأحمر على بقية المنتخبات الأخرى.
مع الوضع في الاعتبار أن المنتخبين السعودي والقطري يفترض أن يكونا من أبرز المرشحين للقب، بيد أن مشاركتهما في البطولة بالصف الثاني قد تغير بوصلة الترشيح لصالح منتخبنا، في حين أن المنتخب الإماراتي متجدد وبقيادة فنية جديدة، في الوقت الذي اتضح أن المنتخب الكويتي لا يمتلك أي مقاومات للمقارعة على اللقب!
لذلك، إذا فرض المنطق نفسه في البطولة فإن من المرجح أن ينحصر اللقب بين كل من منتخبنا، والعراق وعمان الذين قدما صورة باهتة في أول ظهور لهما!