إنه ذات اليوم المترقب الذي يسعى إليه جميع المرشحين للانتخابات النيابية والبلدية، والذين بلغ عددهم 561 مرشحًا، لبلوغ الاستحقاق الانتخابي ٢٠٢٢، ومن أجل ذات اليوم وما سيترتب عليه من نتائج، فقد اجتهد المرشحون نحو تنظيم العديد من الفعاليات لاستقبال الأهالي من كل دائرة للتعريف ببرامجهم الانتخابية، وباتت البحرين في أوج ألوانها الزاهية وهي تراقب أبناءها في كل دائرة ومحافظة وهم يؤكدون في حواراتهم الليلية أن الشعب هو الأساس لضمان نجاح مسيرة العمل الديمقراطي، وقد ضجت مقارهم الانتخابية ومطبوعاتهم بأفكار وطموحات كثيرة، وهي مسؤولية حتمًا كبيرة، نتطلع لمن يصل إليها بأن يكون عونا وسندا للبحرين وشعبها في آمالهم وطموحاتهم التنموية المستدامة، خصوصا أن البحرين اليوم تعد أنموذجًا عالميًا في صناعة التاريخ الديمقراطي، وبذلك فإن ضمان استمرارية نجاح وفعالية المجلس النيابي والمجلس البلدي مسؤولية مشتركة بين المرشح والناخب، فالمرشح فيما يدلي من أفكار ومقترحات وإمكانية تحويلها لواقع بعد الفوز والحصول على المقعد النيابي أو البلدي، وفي طبيعة العلاقة التي سيمنحها للشعب باعتباره صوتهم الطموح في بيت الشعب طوال دورة العمل التي تستمر لمدة أربع سنوات تدار بين أوتارها العديد من القضايا والمواضيع كل حسب الاختصاص .
أما نحن الناخبون.. فأمامنا ثلاثة أيام من اليوم كفيلة بالاجتهاد، فمن الآن ولحين ولادة نهار السبت القادم بإمكاننا أن نفعل الكثير، لكي لا نبكي على اللبن المسكوب ولضمان حصولنا على المفيد منه على الدوام علينا أن نتحرى الدقة والنزاهة في الاختيار، فالصوت الذي نمتلكه هو حقنا وحق البحرين علينا، نريده وطنيًا مخلصًا بامتياز، لا يناله إلا الأكفأ ذو الكفاءة والإمكانيات العالية والجدارة المستحقة.
أعزائي القراء.. ليصل هذا المقال لجميع الناخبين في البحرين، هذه رسالة وأمانة.. ولنذكر أنفسنا بأن أمامنا الكثير من الوسائل والقنوات التي تدلنا على آلية الاختيار، فإن فاتتنا فرصة الاختيار من بين ما هاج وعاج خلال الفترة الماضية، لنجتهد اليوم وغدًا في الكشف والبحث في قنوات التواصل الاجتماعي والصفحات الرسمية، ولنكن على ثقة تامة في اختيارنا في اليوم الموعود، فلا نضع علامة الصح إلا في مكانها المناسب، ولنتذكر فنحن الشعب صناع للقرار، والبحرين تستحق صوتنا.