العدد 5133
الخميس 03 نوفمبر 2022
banner
البحرين واللقاء بين الشرق والغرب
الخميس 03 نوفمبر 2022

عندما تتصدر دولة بحجم مملكة البحرين الأحداث العالمية وتكون محل اهتمام وسائل الإعلام في أنحاء العالم وبمختلف قنواتها وتنوعاتها، ووجهة لشخصيات لها وزنها وثقلها الدولي المؤثر، فعلينا أن نتأكد أن قائدها جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم قد تمكن بكل اقتدار وحكمة من أن يضع المملكة في موقع متميز ومكانة كبيرة تجعلها وفي أيام قليلة، من 3 إلى 6 نوفمبر الجاري، تستضيف الاجتماع السادس عشر لمجلس حكماء المسلمين، وتستقبل قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية في زيارة تاريخية، وتنظم ملتقى البحرين “حوار الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني”، برعاية سامية من جلالة ملك البلاد المعظم.

أما عن زيارة قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، فهي وكما قال الكاردينال بيترو بارولين وزير خارجية الفاتيكان، تشكل علامة على الوحدة والحوار في لحظة تاريخية مهمة، وتمثل دعوة للقاء بين الشرق والغرب، في واقع مثل واقع مملكة البحرين متعدد الأعراق والثقافات والأديان.

بينما اجتماع مهم كاجتماع مجلس حكماء المسلمين، الذي سيعقد برئاسة شخصية لها مكانة دينية كبيرة وهو فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وبحضور قداسة البابا فرنسيس، يكتسب أهمية فائقة، ما يجعله مؤهلاً وقادرًا على ترسيخ نموذج متميز في العلاقة والتعاون بين قادة وأتباع الديانات المختلفة، والبحث والنقاش وتبادل وجهات النظر بشأن تحديات العصر والقضايا العالمية التي تؤرق البشرية، والتوصل لحلول ومعالجات موضوعية ضمن حوار إسلامي مسيحي بناء.

إن جلالة الملك المعظم يواصل مبادراته الخلاقة ويؤكد حرصه الدائم على خير البشرية جمعاء برعايته السامية لملتقى البحرين “حوار الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني”، ليؤكد جلالته فعلاً ودومًا أن مملكة البحرين كانت طوال تاريخها، وستظل نموذجًا في التعايش والتسامح واحتضان جميع الأديان والتحاور بين مختلف الثقافات والحضارات، وأن هذا النموذج سيظل معطاءً لدول العالم أجمع بمبادرات متقدمة وفريدة ومؤتمرات قادرة على إرساء الحوار البناء والتفاعل المثمر بين قادة وأتباع الديانات المختلفة.

هذه هي الدولة الثرية بتاريخها وإرثها والواعية لدورها، والقادرة على تحمل مسؤوليتها تجاه محيطها، والحريصة على التفاعل مع عالمها ومد جسور التواصل وإحداث التناغم بين مختلف دول العالم وشعوبه بما يخدم الإنسانية، واستثمار مكانتها الحضارية لإفادة البشرية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .