رعاية الشيخ خالد بن عبدالله لحفل “درع البلاد” لفتة معبرة
الشعلة: لتبني مبادرة إنشاء جهاز حكومي ومنصة وطنية ذكية للمسؤولية الاجتماعية
قال رئيس مجلس إدارة “البلاد” عبدالنبي الشعلة خلال كلمته بحفل تسليم درع البلاد للمسؤولية الاجتماعية للشركات بحضور نائب رئيس الوزراء ووزير البنية التحتية الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة: “نتقدم لحكومتنا الموقرة ومن خلال معاليكم بالاقتراح والتوصية بتبني برنامج لتقديم الدعم والتشجيع المادي والمعنوي وتوفير الحوافز والامتيازات وأوجه التقدير والتكريم الأخرى للشركات التي تلتزم بممارسة المسؤولية الاجتماعية على أساس الضوابط والمعايير الدولية المعتمدة، إلى جانب الشروع في تأسيس هيئة أو جهاز حكومي يتولى مهمة وضع ومتابعة تنفيذ التشريعات والأطر التنظيمية اللازمة لتحقيق الممارسات والمساهمات والأنشطة والمبادرات المتعلقة بالمسؤولية الاجتماعية للشركات وآلية رصدها وتوثيقها وإدارتها”.
وأكد استعداد الصحيفة للتعاون مع الجهة المعنية في الحكومة لتصميم وإطلاق وإدارة منصة وطنية ذكية للمسؤولية المجتمعية للشركات البحرينية والترويج لها.
وقال: “اسمحوا لي أن أخص بالشكر والتقدير الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة الذي تفضل بالموافقة على وضع هذه المناسبة تحت رعايته الكريمة، وهي لفتة معبرة تعكس بكل وضوح التزام حكومتنا الموقرة وقناعتها بقيم ومبادئ المسؤولية الاجتماعية للشركات، وبهذا الصدد فإننا نقف جميعا وقفة تقدير واكبار للحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء حفظه الله لوضعها قضية المسؤولية الاجتماعية للشركات في صلب أهداف التنمية المستدامة ضمن رؤية 2030 وفي انسجام تام مع الإرادة الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، الداعية إلى بذل كافة الجهود والمساعي الممكنة لتحقيق استقرار المجتمع وتقدمه وازدهاره”.
وأضاف “مفهوم المسؤولية الاجتماعية للشركات يمكن تلخيصه في أنه التزام أخلاقي وتنظيم ذاتي يشير إلى الجهود التي تبذلها الشركات لمشاركة المجتمع همومه واحتياجاته، والتفاعل مع البيئة المحيطة بها، من أجل إحداث أثر إيجابي على المجتمع، والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة ضمن محاورها الثلاثة وهي النمو الاقتصادي والتقدم الاجتماعي وحماية البيئة”.
وأشار إلى أن “البلاد” تبنت مبادرة المسؤولية الاجتماعية للشركات إيمانًا منها برسالة ودور وسائل الإعلام في خدمة قضايا المجتمع، وانطلاقًا من الإحساس بمسؤوليتها تجاه دعم خطط وبرامج الدولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومساهمة منها في الارتقاء بمستوى الوعي وتحفيز الشركات على الالتزام بقيم المسؤولية الاجتماعية وممارساتها.
وقال “نشهد اليوم إطلاق الدورة الأولى من هذه المبادرة عاقدين العزم - بعون الله - على أن يتم تطويرها وإصدار نسخ منها كل عام، يدفعنا إلى ذلك ما لقيناه من دعم وتشجيع منكم يا صاحب المعالي، ومن الجهات الرسمية المعنية، وما لمسناه من تجاوب وتعاون من الشركات العاملة في البلاد، متمنين أن نستمر في مساهماتنا الهادفة إلى دعم مكانة مملكة البحرين التي حققت بنجاح الأهداف الإنمائية الألفية، وخطت خطوات واسعة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة”.
ولفت إلى أن الصحيفة وفي إطار تنفيذها لهذه المبادرة وجدت ما يثلج الصدر، إذ إن غالبية الشركات العاملة في البحرين تمارس مختلف أوجه المسؤولية الاجتماعية بدرجات متفاوتة ولكن أكثرها بأساليب عشوائية مبعثرة.
وأشار إلى أن الصحيفة تمكنت من رصد والتواصل مع 75 شركة تمارسها بأساليب منتظمة، من بينها 26 شركة تمارسها ضمن أطر المعايير الدولية المعتمدة بدرجات متفاوتة أيضًا وهي الشركات التي تم ترشيحها للفوز بدرع “البلاد” للمسؤولية الاجتماعية للشركات.
وأضاف “يجب علينا أن نقف وقفة تقدير وإجلال لكل واحدة من هذه الشركات، التي تمارس وتساهم في برامج التنمية الاجتماعية بأريحية وسخاء، وبواعز طوعي، ورغم حداثة التجربة بالنسبة لها مقارنة بالدول المتقدمة، مع ملاحظة أن نفقات برامج ومبادرات المسؤولية الاجتماعية التي تنفذها الشركات في تلك الدول يتم استقطاعها من الضرائب على خلاف الشركات في البحرين، التي تخصم هذه النفقات من أرباحها، وعلى هذا الأساس، وفي رأينا وقناعتنا فإن كل واحدة من هذه الشركات تستحق درعا أو أكثر من أوجه التكريم والتقدير”.
وعبر عن بالغ شكره وتقديره للمشاركين بحفل تسليم الدرع الذي يتوج جهدا طويلا وجادا قامت به “البلاد” ويهدف إلى المساهمة في تعزيز قيم ومبادئ المسؤولية الاجتماعية للشركات في مملكة البحرين.