في رأيي الشخصي تكمن قوة وضعف أية وزارة في طريقة تعاملها مع الصحافة وتقدير دورها في تسليط الضوء على مكامن الخلل والقصور والتوجيه، ووظيفتها السامية وهدفها العام، فقد تضيء لمحة صادقة واحدة من الصحافة أو كاتب الرأي جانبا مظلما لا يعرف عنه المسؤول أو الوزارة، فعراقة الكلمة لها شأن كبير ودور مهم في حياتنا.

يوم الخميس الماضي كتبت في هذه الزاوية عن مشكلة الأنابيب المكشوفة في مجمع 805 طريق 516 بمدينة عيسى، ومدى معاناة المواطن صاحب الشكوى، وفي مساء اليوم نفسه تلقيت اتصالا من مكتب وزير شؤون الكهرباء والماء ياسر بن إبراهيم حميدان، يشكرني أولا على نقل مشكلة المواطن إلى الصحافة، والاهتمام بمثل هذه القضايا، ومن ثم إخباري أنه ومن منطلق حرص هيئة الكهرباء والماء على التواصل مع المواطنين ومباشرة شكواهم على وجه السرعة، فقد تم إرسال فريق تقني لمعاينة الموقع ومباشرة الشكوى وعمل اللازم بشأنها، مؤكدا أن الهيئة حريصة على سرعة التجاوب مع مثل هذه البلاغات لضمان الأمن والسلامة.

حسب خبراتنا في الصحافة، قد يستغرق تجاوب الجهة المسؤولة مع أية قضية نطرحها في الصحافة فترات قصيرة، وقد يطول الوقت إلى عدة أشهر، وفي بعض الأحيان لا يتم النظر أصلا في الشكوى وتضيع في المكاتب التي ترتفع آفاقها عن المواطن بعمق أغوارها، وكلمة النزول إلى الميدان مشطوبة من قاموس هذه الجهة بالألوان والطبع والتحميض، وتجاوب سعادة وزير الكهرباء والماء مع الشكوى بهذه السرعة يؤكد تقديره الصحافة وقيمتها والسهر على أداء مهمته الوطنية والقيام بمسؤوليته بالشكل الأمثل بما يحقق رؤية وتوجهات الحكومة برئاسة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه الذي يؤكد بشكل دائم على تقوية وتعزيز قنوات التواصل بين الجهات الحكومة والمواطنين.

§
فشكرا سعادة وزير الكهرباء والماء على تقديركم الصحافة.