العدد 5031
الأحد 24 يوليو 2022
banner
شباب في كل مكان
الأحد 24 يوليو 2022

خمسة تعيينات لشباب دفعة واحدة وفي يوم واحد، جمعهم في مراكز قيادية، وجميعهم في مواقع حساسة، وكلاء وزارات ورؤساء هيئات، تنظيم سوق العمل والثقافة والخارجية والأشغال والمالية، شباب في مقتبل العمر يمنحوننا القوة والعنفوان ويشعروننا أن بالدنيا أمل، وأن بلادنا ولادة ومعطاء، وأن الأجيال المتلاحقة التي تنهي دراساتها الجامعية سوف يكون أمامها فرص ذهبية ومستقبلا مشرقا بإذن الله. إنها سمة مرحلة يلعب التغيير فيها دور المحرك لشئون وشجون حياتنا، وهي بطبيعة الحال سنة من سنن الوجود التي يلعب فيها التغيير دوره الطبيعي في تواصل الأجيال. 
لقد فرحت مثلما لم أفرح من قبل وأنا أرى أجيالنا الطالعة وهي تتسلم رايات الريادة في العديد من المواقع التي لها ارتباط وثيق بحياة الناس، وفرحت كما لم أفرح من قبل وأنا أرى ريما ولأول مرة المراسيم السامية وهي تصدر بالتعيينات الجديدة وهي محددة بتوقيت لمدة ثلاث سنوات مثلا، وهو ما يشعرنا جميعا بأنه لن تكون هناك مناصب إلى الابد، وأن البقاء سيكون دائما للأصلح، رؤية قائد مسيرة ومليك معظم يدرك أن مستقبل الوطن فوق كل اعتبار وأي اعتبار، وأن مصالح الناس تتقدم على ما عداها من اهتمامات، من يعطي يبقى، ومن يفشل يذهب في أمان الله، لا وظائف إلى الابد، ولا أحد فوق مصالح البلاد والعباد ، هي أيضا رؤية حصيفة ومتقدمة لصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه، وهي جرعة حياة متجددة ورسالة حب لكل من يهمه الأمر، بالأمل نحيا، وعلى الأمل نستلهم العبر والدروس، لا عودة إلا إلى الأفضل، إلا إلى الأرقى، إلا إلى الأكثر تميزا.
هنا يمكننا أن نبث روحا جديدة في شرايين جامعاتنا، هنا يمكننا ان نعدهم بأن من جد وجد، ومن طلب العلا سهر الليالي. لن تصبح وصايانا التي تربينا عليها مجرد شعارات في الهواء، فأمام أعيننا من الشباب من يسبقون زمانهم ومكانهم، وحولنا من الكفاءات ما لم تغفل العين الفاحصة عنهم، بل ولدينا من الفرق الجادة وعلى رأسها الفريق الوطني واللجان التنسيقية ما يؤكد علينا بأن البحرين بخير وستظل بعون الله بألف خير، طالما أن لديها من الأبناء والأجيال الطالعة ما يطل علينا بالجديد والمفيد، بالتغيير وإعادة التشكيل وديمومة التعاطي مع المتغيرات. 
من هنا بات لزاما علينا في الجامعة الأهلية ألا نقف مكتوفي الأيدي، بل أن نتواكب مع المرحلة،، ونستحدث ستة برامج جديدة تواكب هذه المرحلة الجديدة، وتصالح مقتضيات سوق العمل، وتتوافق مع مرحلة التعاطي مع التكنولوجيا الشابة الفارقة، فجاء برنامج تكنولوجيا الأشياء ليحاكي هذه المرحلة الخلاقة بكل جدارة واستحقاق، وجاءت برامج أخرى برسائل شديدة الوضوح لشبابنا الواعد لتؤكد عليهم أنه بالعلم وحدة تتحقق الفرص، وبالتميز والاتقان، يفرض الشاب نفسه ويحقق ذاته، وآمال المجتمع المتقدم فيه.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .