تمكن بنك السلام، منذ تأسيسه العام 2006، من ترسيخ سمعته كأحد أسرع البنوك نموًا في مملكة البحرين، ما جعله قوة مؤثرة لا يُستهان بها في قطاع الصيرفة الإسلامية على الصعيد الإقليمي. وساهمت مكانته المالية وحيازته لأقوى رأس مال من الأصول ضمن القطاع وتطبيقه لاستراتيجية نمو مرنة ومتماسكة، في امتلاكه لسجل حافل بمجال التخفيف من المخاطر والتحول الفعّال نحو ديناميكيات السوق، علاوة على تحقيقه لأداء مالي قوي.
وحرص بنك السلام على تبني عقلية رقمية سبّاقة لتوفير خدمات مصرفية ذكية وفعّالة ومنح الزبائن تجربة مصرفية تتميز بالراحة والبساطة والكفاءة. وسعى منطلقًا في رحلته نحو التحول الرقمي مرتكزًا بذلك على توجهه الاستراتيجي الجديد ومعتمدًا على ملاحظات وآراء الزبائن. وقد ساهمت جميع تلك العوامل بإطلاق الرؤية المؤسسية في العام 2021 والمتضمنة للمبادئ التوجيهية التالية: نتخطى الحدود لإبهار زبائننا، نلهم موظفينا للإبداع والتميُّز، الرقمنة أساس عملنا، التعامل القويم منهاجنا، متضامنين مع مجتمعنا نمضي قدمًا، حيث تهدف في مجملها لتحقيق الوعد المؤسسي “تجربة مميزة لعلاقة دائمة”.
وجاء تدشين 4 فروع لا ورقية إلكترونية بالكامل مؤخراً، تنفيذًا لاستراتيجية الرقمنة التي تتمحور بدورها حول تعزيز محفظة الخدمات والمنتجات المصرفية الرقمية مع رقمنة المزيد من العمليات، والاستمرار بتطوير وتحديث التطبيق الإلكتروني بمميزات وخصائص جديدة لإثراء تجربة المستخدم. وقد ساهمت مساعي بنك السلام الناجحة والمستمرة منذ العام 2018 حتى الآن بتعزيز الاستراتيجية الجديدة المعنية بزيادة التركيز على الأنشطة المصرفية الأساسية، والمسارعة بإطلاق مبادرات الرقمنة وأتمتة قطاع الخدمات المصرفية للأفراد بالكامل وهو ما ساهم بتسريع عملية تقديم الخدمات، إضافة إلى توسيع عمليات المعاملات المصرفية الدولية، والتتبع السريع لقطاع إدارة الأصول. كما تم تدشين برنامج مكافآت الولاء الحصري والأول من نوعه في مملكة البحرين، والذي يهدف لمكافأة جميع المعاملات المصرفية اليومية للزبائن وتمكينهم من استبدال النقاط التي تم جمعها مُقابل مجموعة واسعة من المكافآت والمزايا القيّمة.
وعلى صعيد آخر، طرح بنك السلام بطاقة الدفع المسبق بعملة الليرة التركية وحساب السلام للتخطيط المستقبلي الذي يتمتع بمعدلات ربح تنافسية على الادخارات المتوسطة وقصيرة الأجل، إضافة إلى مميزات حماية تكافلية لتعليم الأبناء أو التأمين التكافلي على الحياة والتأمين الصحي ضد فيروس كورونا (كوفيد 19). بينما شملت المبادرات الرقمية الأخرى إنشاء أرقام التعريف الشخصية غير الورقية من خلال شبكة أجهزة الصراف الآلي وتفعيل البطاقة أو إلغائها عن طريق الاستجابة الصوتية التفاعلية، إضافة إلى إمكانية فتح الحساب دون الحاجة لاستخدام الورق.
وفي ذات السياق، تم طرح منصة الخدمات المصرفية الإلكترونية للشركات والتي توفر أساسًا فعّالاً لإجراء العمليات بكل كفاءة. أعقبها الإعلان عن مجموعة جديدة من البطاقات المُخصصة للزبائن من فئة الشركات والمؤسسات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في مملكة البحرين والتي تشمل بطاقة المشتريات وبطاقة السفر الافتراضية وبطاقة لإدارة نفقات رحلات العمل، إذ تتميز جميعها بإمكانية إدارتها عبر منصة الخدمة الذاتية الرقمية، ما يتيح للشركات إصدار بطاقات ائتمانية متعددة وتحديد الحد الائتماني لها والقيام بالعديد من العمليات التشغيلية كتفعيل البطاقة وإيقافها والاطلاع على النفقات والمصاريف وغيرها الكثير.