تابعت الأوساط المحلية باهتمام الزيارة الرسمية التي قام بها الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية إلى الولايات المتحدة الأميركية ولقاءه عددا من كبار المسؤولين والتباحث في كل المجالات الأمنية ذات الاهتمام المشترك، كمكافحة الإرهاب، والأمن السيبراني، ومكافحة المخدرات والجريمة، وغيرها، وركزت الزيارة أيضا على تطوير وتعميق التعاون الأمني لما فيه مصلحة الشعبين الصديقين انطلاقا من العلاقات والشراكة الاستراتيجية المتميزة بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأميركية.
إن التحديات المختلفة التي تعصف بالمنطقة قد يستغلها الأعداء والمتربصون كثغرات وفجوات لتهديد الأمن والاستقرار، لهذا ينبغي فرض كامل الاستعداد ورسم الأهداف والوسائل ودرجة اليقظة والالتزام، فهناك مخطط شامل وضعه الأعداء وعلى رأس القائمة النظام الإيراني الإرهابي وأعوانه تجاه دولنا ومجتمعاتنا، ويكفي أن نعرف أن إيران تحاول بشتى الطرق تهريب المخدرات إلى دولنا وكثيرة هي العمليات التي ارتبطت برموز الفتنة والفساد في الأرض، وكذلك التنظيمات الإرهابية والتدريب والتمويل، وكل ذلك يحتاج إلى تضافر جميع الجهود وتبادل الخبرات وتحقيق المزيد من التعاون والتنسيق لكل ما يهدد الأمن.
إن مملكة البحرين بقيادة سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ومؤازرة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، تقوم بدور طليعي رائد على المستوى العربي والعالمي في مكافحة الجريمة والسعي إلى بناء مجتمعات وأوطان تزدهر فيها أحلام الإنسان وأشواقه عبر تطوير التعاون الأمني بين الدول في ظل الظروف والتحديات التي يشهدها العالم وما يواجهه من أخطار غير عادية.
إن زيارة الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية إلى الولايات المتحدة الأميركية للتباحث في الشؤون الأمنية المشتركة، ستعزز وتزيد متانة العلاقات بين البلدين الصديقين، وستزيد كفاءة العمل الأمني المشترك وتبادل وجهات النظر في الميادين المهمة.