إن صدور الأمر الملكي السامي لسيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، بإنشاء المؤسسة العسكرية لتطوير التصنيع الحربي في قوة دفاع البحرين، أسس قاعدة متطورة ومتنوعة للتصنيع العسكري والتوسع في منتجاته، خصوصا ونحن نمتلك الخبرات والكوادر المتخصصة وأفضل التكنولوجيات التي توصل إليها العلم، وجاء الوقت للاعتماد الكامل على النفس ووضع استراتيجية متكاملة وبداية الطريق لتحقيق آمالنا طالما نمتلك كل الإمكانيات للتخطيط والتطوير.
إن قوة دفاع البحرين حلقت منذ زمن طويل في سماء التقدم والتطور، بفضل الرعاية السامية من سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، واليوم تدخل حلبة التصنيع العسكري بكل قوة وثبات بفضل وجود الخبرات والكوادر المتخصصة المتقدمة، كما أن هذا الأمر يعكس الرؤية الثاقبة والسديدة لجلالته حفظه الله ورعاه ومؤازرة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، والقائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، للانطلاق بخطى واثقة نحو المستقبل المشرق وكل ما يتعلق بالاستراتيجيات الأمنية والدفاعية، ناهيك عن أن إنشاء المؤسسة العسكرية لتطوير التصنيع الحربي سيعمل بشكل كبير على تحفيز الاقتصاد، على اعتبار أن الصناعات العسكرية تمثل قاطرة التقدم لباقي الصناعات في الاقتصاد، وفي إطار رؤية البحرين 2030 الشاملة، فنحن نسير على درب النجاح لتحقيق حاضر ومستقبل أفضل للوطن وأبنائه.
إن المؤسسة العسكرية لتطوير التصنيع الحربي ستكون لها مساهمة فاعلة وستعمل كمصدر رئيسي لتسليح صرحنا الشامخ قوة دفاع البحرين، وكل هذا يدعو للفخر والاعتزاز وسيمنح هذا الوطن الغالي وزنا نوعيا جديدا في ميزان القوى العالمية.