حفلت الأدبيات الاقتصادية لمملكة البحرين بأمثلة لاستعمال مفاهيم أدوات “القياس”، وترجع لـ (81) عاما، انطلاقاً من الإشارة “لقياس الاتجاهات الديموغرافية”، في التعداد الأول للسكان في المملكة (1941م)، ثم لاستحداث منصب “الوكيل المساعد للتنافسية الاقتصادية”، و”المؤشرات الاقتصادية”، و”إدارة التنافسية وقياس الأداء”، وإلى استخدامها لـ (15) أداة من أدوات القياس لرؤية البحرين (2030م)، وكان ذلك كمدخل لـ “منظومة قياس الأداء الفردي والمؤسسي” للمؤتمر الخليجي التاسع للتنمية البشرية، بمنتصف يونيو الجاري بتنظيم مجموعة أوريجن، عارضين كلمة وزير العمل ونتائج استطلاع مؤشرات قياس الأداء للرؤية (2030م) لرئيس المؤتمر.
اليوم نعرض أوراق وورش العمل، حيث بدأت بالدكتور أحمد بوزبر رئيس أكاديمية “ديكم” بدولة الكويت الشقيقة: “قياس الثقافة المؤسسية: لماذا؟ وكيف؟” مؤكداً أن التميز المؤسسي يعتمد أساساً على تكامل الإدارة العليا مع الموظفين، عبر التركيز على الثقافة المؤسسية كونها البيئة الحاضنة للجميع، والقيادة الناجحة وثقافة الاندماج الوظيفي. تلتها ورقة الدكتور مشاري الشهلوب مدرب القيادة من المملكة العربية السعودية الشقيقة: “دور القائد في تحقيق أداء مؤسسي متميز” في عملية التعاقب القيادي وأهمية معرفة ديناميكية القوى العاملة بالمنظمة، وتقييم مستوى الرضا الوظيفي، والاستباقية لمعالجة المشاكل، وتوفير المال والموارد اللازمة، وختم بمقياس لتقييم العلامة التجارية. ثم ورقة “الارتباط الوظيفي وأثره على أداء الموظف” لفرح القاسمي مدير مشارك وشريك لمجموعة “جالوب” الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا، الداعية لفهم جميع منسوبي المؤسسة أهمية القياس نوعاً وليس كماً، وقياس الـ (12) عنصرا لكيفية أداء عمل المؤسسة، وخلق الدمج الوظيفي بين المدراء والعاملين، والمحافظة على ثقافة التكامل. الورقة الرابعة لليوم الأول كانت عن “مؤشرات قياس جودة الأداء في العصر الرقمي” للدكتور جميل حسن، مدرب متخصص بمراجعة وقياس جودة مؤسسات التعليم والتدريب بمملكة البحرين. كما نفذت ورشتا عمل: الأولى “كيفية تطبيق الحوكمة المؤسسية لتحسين الأداء” للدكتور مالك بن شيخان، مدرب في القيادة، من دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقية، والورشة الثانية، للأستاذ صالح الأنصاري، مستشار الابتكار والتخطيط الاستراتيجي والأداء المؤسسي من مملكة البحرين: “إدارة الأداء المؤسسي باستخدام الأهداف والنتائج الرئيسية OKRs ، ونكمل.