تتواصل الأعمال البطولية للدول الأعضاء في مركز استهداف تمويل الإرهاب، والتصدي الرائع لأصحاب العقيدة الضالة والفكر المنحرف، وذلك بإعلان رئاسة أمن الدولة في السعودية تصنيف عدد من الكيانات والأفراد المنتمين لتنظيمات إرهابية متنوعة، من بينها “ميليشيا سرايا الأشتر، وميليشيا سرايا المختار” اللتان مقرهما إيران.
مهما طال أمد الإرهاب، لابد من وصوله إلى طريق مسدودة، ويأتي هذا التصنيف الجديد تأكيدا على قوة الدول الأعضاء في اقتلاع جذوره من داخل المجتمعات التي دخل إليها وزحف من تحت أسوارها عبر شعارات ومعان زائفة تخفي وراءها أنشطة إرهابية وأفكارا منحرفة، فقد قام المركز منذ تأسيسه في عام 2017 بعمليات واسعة في حصر المؤسسات والجهات وكل من يقدم الدعم للتنظيمات الإرهابية، ونجح بامتياز في تفكيك الخيوط وحل ألغاز الاتصالات وكشف المشاريع الفردية والجماعية عبر أسس أمنية فائقة الدقة.
إن هذه التنظيمات والشركات والمؤسسات والأفراد وجدت في دولنا لتنظيم وتسهيل نقل الأموال للجماعات الإرهابية، كـ “داعش” و”القاعدة” و”الحرس الثوري الإيراني” و”حزب الله” وكل الأطراف المرتبطة بها، فهي تعمل بشكل مفصل ودقيق، خصوصا فيما يتعلق بنوع العمل والتصدير بأنواعه، وهناك أطراف مكلفة بمراقبة السوق من أجل وضع خطة محددة لهذا الغرض، والبعض يعمل بصورة مباشرة أو غير مباشرة بشكل عمودي أو أفقي، لتأمين التمويل، وكما هو معروف أن الجماعات الإرهابية نشطت في استخدام التكنولوجيا على نطاق واسع، وأساليب الإرهاب أصبحت كالتخصص، وهناك فصل بين المهمات والهياكل التنظيمية، واختلفت الأساليب والأفكار، ومع كل ذلك استطاع مركز استهداف تمويل الإرهاب عن طريق تبادل المعلومات، وتنسيق الإجراءات وتضافر الجهود، حصرهم في دائرة ضيقة خانقة ومن ثم ضبطهم.