العدد 4947
الأحد 01 مايو 2022
banner
عيدكم مبارك وعساكم من عواده
الأحد 01 مايو 2022

يهل علينا عيد الفطر المبارك هذه السنة وبلادنا تنعم بالأمن والأمان والاستقرار، والوطن الجميل يحتوي من تداعيات ماضية ما وضعها في مقدمة صفوف الدول التي تمتص سلبيات خارجة عن النطاق، كورونا وأخواتها، الحرب الروسية الأوكرانية وامتداداتها، الاقتصاد العالمي وترهاته.
مملكة البحرين بخير، ومملكة البحرين على منصات التتويج الإقليمي خدميًا واقتصاديًا، اجتماعيًا وثقافيًا، في الاقتصاد بدأت المنظومة في التعافي بعد سنوات عجاف، بدأت عائدات النفط في الزيادة، والمشاريع المؤجلة تعود إلى سابق عهدها بل وإلى رونقها المستحب.
و.. بدأت الحكومة في إيجاد حلول عبقرية لمشكلات الإسكان بإدخال القطاع الخاص أكثر فأكثر لتنفيذ المشاريع الإسكانية للأفراد، ثم بدأت المنظومة المصرفية في التعبير عن نفسها بقوة من خلال استحواذات واندماجات نتمنى لها النجاح والتوفيق، ولا نتمنى منها “تفنيش” الكثير من العمالة المعتمدة في حياتها على وظائفها بهذه البنوك.
الاقتصاد بخير .. والمجتمع بخير طالما أن تكافؤ الفرص هو حجر زاوية يمكن الارتكان إليه عندما نوضح بأن الوظيفة المناسبة لا يجب أن تذهب إلا لمستحقيها، وأن الموقع المسئول لابد وأن يعتليه مسئول لديه من الخبرات والمؤهلات ما يجعله قادرًا على الوفاء بحاجات وظيفته واحتياجات مجتمعه.
نحن بخير .. طالما أن المديونيات تحت السيطرة، والتضخم في حجمه الطبيعي، والفرص الضائعة أقل وطأة من الفرص المتاحة.
الاقتصاد بخير .. طالما يدار بأيدٍ أمينة، وأرواح مفعمة بالإيمان بأن وطننا الجميل يستحق لكي يكون أجمل، وأن بلادنا اليانعة لابد وأن تكون أكثر ينوعًا وازدهارًا، وأن استحقاقاتنا الوطنية سوف تشهد هذه السنة تجليًا يحاكي أصول الحداثة والتغيير.
إن بلادنا شهدت وهي تحتفي بأيامنا المباركة مع حلول عيد الفطر السعيد الكثير من الإرهاصات التي سوف تؤدي إلى ملامح اقتصاد جديد يعتمد الانفتاح وسيلة لتحقيق الرخاء للجميع، والتعايش مبدأ لا يحيد عنه المجتمع نزولاً إلى رغبة القائد والدولة والمجتمع المسالم المتحاب.
إن وحدة المجتمع من وحدة أراضيه، وصون حدوده ووجوده لهو جزء من الإيمان بأن الله مع الحق، وأن سبحانه مع المجتهد، لأن لكل مجتهد نصيب، ولكل امرئ ما نوى، ونوايانا والحمدلله صادقة، وعطايانا من فضله واضحه، وجهودنا في سبيل أن يعم السلام أمتنا فاعلة وقاطعة.
عيد الفطر السعيد يحل علينا هذه السنة ومازال الوطن الكبير غصة من حقوق عربية ضائعة، وبلاد شقيقة تعاني الأمرين من التدخلات الخارجية، وأوطان وشعوب مهيضة الجناح مازالت تهاجر بحثًا عن حياة أفضل وبلاد أكثر أمانًا، وفرصًا أكثر إيمانًا بحقوقهم في الحياة.
عيد الفطر السعيد يحل علينا ونحن على المحك، لا نملك إلا أن ندعو الله العلي القدير أن يحفظ قادتنا ويرعانا، ويسدد خطاهم وخطانا، ويوفقهم إلى ما فيه السداد لسلامة البلاد والعباد، وكل عام وشعبنا الوفي ووطننا الحبيب بألف خير واستقرار وازدهار، وكل عيد فطر سعيد وأنتم طيبون.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية