العدد 4940
الأحد 24 أبريل 2022
banner
أخبار مفرحة
الأحد 24 أبريل 2022

المتتبع للقاءات عاهل البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد حفظه الله ورعاه يستطيع أن يقف عند العديد من الأخبار المفرحة، عند الكثير من الآمال وشحذ الهمم التي تتضمنها كلماته خلال لقاءاته مع مختلف جموع المواطنين في ليالي شهر رمضان الفضيل، تمامًا مثلما هو الحال عندما يلتقي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد حفظه الله ورعاه في مجالسه المتعددة وخلال لقاءاته أيضًا مع جموع المواطنين.
هذا الأمل الكبير الذي يبثه قادتنا في نفوس شعبهم لم ينطلق من فراغ، حيث الأخبار المتواكبة تأتي إلينا بكل ما هو إيجابي وبالأرقام، وبكل ما هو مساند للمواطن وبالقرارات والتواريخ ومواعيد العمل وبرامج التنفيذ.
خلال يوم واحد نجد زيادة معاشات التقاعد بنسبة 3 % وبأثر رجعي، وخلال يوم واحد نجد الاستثمارات الأجنبية وقد وصلت إلى 12,6 مليار دينار، أي بزيادة بلغت نسبتها 5,6 % مقارنة بالعام الماضي بفضل جهود الحكومة.
وخلال لقاءات جلالة العاهل حفظه الله ورعاه نجده يشدد على ضرورة أن يتمسك مجتمعنا بثوابته، وقيمه، وأن يكون متيقظًا ومتأهبًا لحماية سلامة الوطن ووحدة صفه، وصون أراضيه، نجد جلالته ومعه سمو ولي عهده الأمين وهما يشددان على أن الوحدة الوطنية هي التي سوف تقي البلاد والعباد من شرور ما يشهده الوطن الأكبر من ويلات، ما تتعرض له دول عربية يُشار إلي تاريخها بالعريق وإلى ماضيها بالحضارة وهي تعاني التشرذم، وتتعرض للتقسيم، وتفنى وهي لم تصل بعد إلى حالات العدم.
جلالته وسمو ولي عهده يفهمان جيدًا ومتمرسان تمامًا في كيفية المحافظة على وحدة وسلامة الوطن، على مكانة بلادهم، وضمانة تألقها بين الأمم.
جلالته وسمو ولي عهده يؤكدان في كل لقاء، ويشددان في كل منحى على أهمية احترام الآخر، على ضرورة أن يكون التعايش والسلام هما دستور هذه البلاد، وأن يكون التسامح هو ديدن المواطن الواعي العليم.
أخبار مفرحة؛ لأنها تأتي متزامنة مع انعكاس الأمن والأمان على منظومة الاستثمارات في المملكة، وأخبار مفرحة؛ لأنها ترتبط بأصحاب المعاشات الذين احتواهم الأرق اللعين خلال الفترة القريبة الماضية بعد صدور قانون التقاعدة الجديد.
الزيادة في المعاشات هو حق، لكنه حكمة قائد، هي إضافة نوعية لتحسين أحوال فئة عريضة لا يقل قوامها عن 95 ألف مواطن، لكنها ضمانة حقيقية لكل الذين التهمتهم الشائعات خلال الفترة القريبة الماضية.
إنه الأمن والأمان، وهو التعايش والتسامح، وهو القبول بالآخر واحترام ثوابته، ثم هو الحق الذي يتحدث عنه القادة وقلوبهم مفعمة بالإيمان، وأرواحهم مرفرفة حول شعبهم الوفي وهم يلتقون بهم على الخير في سهراتنا الرمضانية المباركة.
إنه وطن لا يقبل القسمة على أية معادلات، وهو المواطن الذي يفهم جيدًا في قراءة رسائل قادته وهو يلتقيهم على الخير والمحبة كلما لاحت في الأفق غمامة محيرة، أو سحابة صيف عابرة، أو حدث قريب خسائره أكبر من مكاسبه، ومصائبه أفدح من شعائره، وآمال مواطنيه أقل إيمانًا من سلوكياته وجرائره.
إن مملكة البحرين قيادة وحكومة وشعبًا تقف في خندق واحد إزاء قضايانا وتحدياتنا، يدًا بيد وكتفًا بكتف من أجل أن يكون للوطن الغالي صنوانه المنيع الذي نفخر به، واستقراره البديع الذي يضعنا دائمًا في وجه التحدي وكلنا إيمان بأنه لا يحك جلدك إلا ظفرك، وأن أهل مكة أدرى بشعابها.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .