بعد مسحنا الميداني للأسبوع الأول من مجالسنا في شهر رمضان المبارك، وتلخيصنا المجالس وروادها بمختلف مناطق مملكة البحرين وفقا لنوعياتها الثلاثة: مجالس الذكر القرآني والاجتماعي، وزيارات الأرحام والأقارب، وأخيراً المجالس النوعية والعلمية، فمن خلال زيارتنا لـ (21) ديوانية تركزت معظمها بالمحافظة الشمالية ومحافظة المحرق، بعدد رواد ناهز (300)، وبمتوسط يومي حوالي (40) للمجلس، أغلبها مجالس الذكر، ومجالس الأقرباء، واللقاءات النوعية، وعكست فعاليات الأسبوع الأول المواضيع التي أعقبت عامين (2020 - 2021م) من الإجراءات الاحترازية لجائحة كوفيد (19)، والشأن الاقتصادي، لاسيما الأمر التقاعدي والزيادة السنوية والقانون الجديد، إضافة إلى أسعار المواد الغذائية عموماً، والرمضانية خصوصاً.
اليوم نتابع رصدنا الأسبوع الثاني للشهر الكريم حسب التسلسل أعلاه والمتعلق بالأسبوع الأول، من خلال زيارتنا لـ (25) مجلسا استحوذت محافظة العاصمة على حوالي (50 %) منها، والمحافظة الشمالية، بنحو (30 %) ومحافظة المحرق (20 %) تقريباً، وبلغ عدد رواد هذه المجالس (250) تقريباً، بمتوسط (10) يومياً، وسيطرت المجالس النوعية والعلمية على قرابة (50 %) من الحضور، ويعود ذلك لفعاليتين رئيسيتين هما: غبقة جمعية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بشكل أساسي، ومحاضرة الإدارة المالية الأسرية للشهر الكريم (35 %)، والمجالس الاجتماعية وذكر القرآن حوالي (15 %). وبحكم العدد الأكبر الذي حضر، فقد سيطر الجانب العلمي على الغبقة مع التركيز على دور الجامعات المحلية الخاصة في تلبية متطلبات سوق العمل البحريني، وشاركت فيها الجامعات الخاصة: الأهلية، والتكنولوجية، والأميركية، والبريطانية، وأدارها عبدالنبي الشعلة بمشاركة رؤساء الجامعات المذكورة، من ناحية، ومحاضرة أحمد القطري بمجلس إبراهيم بدو بالمحرق أم المدن، من تنظيم لجنة الدراسات والبحوث بمجلس أمناء البنائين بالتعاون مع العيادة المالية للأسرة، تحت عنوان “مصاريفي في شهر رمضان... أسرار وخفايا”، من ناحية ثانية، وكانت محاضرة شيقة ومفيدة، خصوصا أن من رواد المجلس كان حضور فئة الشباب ملحوظا، والشيء بالشيء يذكر، فقد ذكرت الدكتورة سمية يوسف من جامعة الخليج العربي “أننا نحتاج أن نصرف أكثر من (140) مليون دينار بحريني للتصدي لحجم الهدر الغذائي الكبير، الذي قدر بـ (230،000) طن بالعام الماضي (2021م). ونواصل.