بينا سير (18) رائداً من رواد التعليم والتنمية البشرية بمحافظة المحرق، بمملكة البحرين: أحمد العمران، وعبدالرحمن المعاودة، وجاسم المعاودة، وإبراهيم محرم، وعبدالرحيم روزبه، وحسن الغيص، وعبدالوهاب السيسي، ومبارك سيار، وأحمد الشوملي، والسيد حسن الرستاقي، وحسين محمد حسين، وأحمد جاسم فخرو، وحسن علي بن عبداللطيف البناء، وعبدالله محمد عبدالله البناء، منهم أربع رائدات: عائشة محمد علي، وسكينة القحطاني وعائشة الفايز، وبيبي حسين شويطر. ونتناول اليوم سيرة رائدتنا الخامسة، الأستاذة شيخة جاسم محمد شويطر رحمها الله، وما يميز حياتها أنها أول “امرأة من أهالي الحي – فريج البنائين - تنخرط في التعليم، وقد ساهمت في تنمية مجتمعها، إضافة إلى نشاطها الخيري”، كما يلخص سيرتها أخوها صديقنا علي شويطر، ويضيف أنها “ولدت في مدينة المحرق في (1941م)”.

ووالدها من الوجوه المعروفة بالمحرق، “والذي أسس مسجداً يحمل اسمه في (1967م)، يقع بسوق المحرق على طريق “سينما المحرق القديمة”، وأعيد بناء المسجد في 25 يوليو (1993م) على نفقة عائلة جاسم محمد شويطر بإشراف ابنيه أحمد ويعقوب، ويعتبر من “أكثر المساجد ازدحاماً بالمصلين، وتبلغ مساحته (180) متراً مربعاً، ويسع (600) مصل”، ولها من الإخوة الأحياء (8): أحمد، وعلي، ويعقوب، وخالد، وسمير، ومنصور، وناصر، ومحمود.

وتلقت علومها الأساسية بمدرسة خديجة الكبرى، أول مدرسة نظامية تأسست لتعليم البنات (1928م)، وأكملت المرحلة الابتدائية بها، و”كانت أول فتاة تتجه للعمل بوزارة التربية والتعليم في الحي، أيضاً، حيث يتاح لمن أكمل المرحلة الابتدائية – آنذاك – الالتحاق بسلك التدريس، واستمرت في ذلك حتى (1972م) تقريباً، وتقدمت للتدريس إلى معهد النور للمكفوفين، فقبلت ونالت بعض الدورات للتأهيل في تدريس المكفوفين، واستمرت حتى استقالت عام (1980م)، تقريباً.”

 وكان للأستاذة شيخة “نشاط اجتماعي وخيري ملحوظ، فكانت معروفة لكل المناطق التي عملت فيها وتعاونت معها، فكونت علاقات أخوية مع الكثير من الشخصيات في العديد من مناطق مملكة البحرين”.

انتقلت إلى رحمة الله تعالى شيخة جاسم شويطر في يوم الأحد 21 يوليو (2013م) الموافق 12 رمضان (1434هـ) عن عمر ناهز (72) عاما.