الأستاذة بيبي حسين محمد حسين شويطر من رواد التعليم والتنمية البشرية بجزيرة المحرق في مملكة البحرين، والتي نعرض لها ضمن سلسلة من متابعاتنا للرعيل الأول ممن انطلقت على أيديهم عملية تحديث مجتمعنا مع بداية التعليم النظامي الحديث بتأسيس أول مدرسة وهي مدرسة الهداية الخليفية للبنين بالمحرق في (1919م)، وبعدها بتسعة أعوام إنشاء أول مدرسة حكومية للبنات في عام (1928م)، وهي مدرسة خديجة الكبرى في أم المدن، أيضاً، وضمت قائمة الرواد التي عرضناها سابقاً (16) رائداً من مواليد العقد التاسع للقرن التاسع عشر حتى ثلاثينات القرن العشرين، أحمد العمران، وعبدالرحمن المعاودة، وإبراهيم محرم، وعبدالرحيم روزبه، وسكينة القحطاني، وحسن الغيص، وعبدالوهاب السيسي، وعائشة علي، وعائشة الفايز، ومبارك سيار، وأحمد الشوملي، وحسن الرستاقي، وحسين محمد، وجاسم المعاودة، وأحمد فخرو، ومن معلمي مواليد العقد الرابع من القرن العشرين تناولنا حسن عبداللطيف.
رائدتنا اليوم هي الأستاذة بيبي، أخت أصدقائنا، المرحوم محمد زميل الدراسة بالهداية الخليفية، وفؤاد رفيقنا “بفريق - حي - البنائين بشارع الشيخ حمد بالمحرق”، وفقاً لكتاب حلوى المحرق لعبدالله الخان.
بسيرتها الذاتية، هي “الابنة الثانية - من ست بنات - للحاج حسين، وولدت في (1949م)”، و”زوجة الأستاذ راشد حسن عبدالله شويطر، وكيل الوزارة المساعد الأسبق للشؤون المالية والإدارية بوزارة التربية والتعليم”، ولها “ثلاث بنات، هالة وأروى وعملتا في التعليم، والابنة الثالثة الدكتورة لولوة استشارية طب العائلة”، هذا من الناحية العائلية.
أما من الناحية العلمية المهنية والعملية، ففي مقابلة هاتفية معنا، ذكرت الأستاذة أنها “تلقت تعليمها بمدرسة مريم بنت عمران، ومدرسة خديجة الكبرى بالمحرق، والتحقت بمدرسة المنامة الثانوية للبنات وحصلت على الثانوية العامة في (1966م)”، و”عملت بالسلك التعليمي بعدة وظائف، فبدأت معلمة بأول مدرسة درست بها، (1967م)، وسكرتيرة بمدرسة خديجة الكبرى، ومديرة مساعدة بمدرسة الحالة الابتدائية للبنات ومديرة مدرسة رأس رمان للبنات، ومدرسة عراد للبنات، وبعد خدمة (33) عاماً، تقاعدت تقاعداً مبكرا من الوزارة في (2000م)، وكرمت على إخلاصها”، وكانت لها مساهمات اجتماعية بعضويتها ببعض الجمعيات النسائية، خصوصا بجمعية رعاية الطفل والأمومة. أطال الله في عمر الأستاذة شويطر المديد إن شاء الله.