العدد 4891
الأحد 06 مارس 2022
banner
الدوري الوطني للجامعات
الأحد 06 مارس 2022

قديمًا كانت المدارس والجامعات مفرخة للأبطال والبطولات، للرياضيين العمالقة واللاعبين الكبار، كان هناك الكشافون، الأعين البصيرة التي تختار قوام فرقها الوطنية من نوابغ المدارس والجامعات.

من هنا أطلق مستشار الأمن الوطني وممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة سمو الشيخ ناصر بن حمد حفظه الله ورعاه مبادرته الخلاقة بتنظيم دوريات كرة القدم بين الجامعات، ومن المنطلق نفسه، تم الالتزام بإقامة هذا الدوري سنويًّا بين مختلف جامعات مملكة البحرين، بل أن الفكرة امتدت على استقامتها لتحلق بلعبات رياضية أخرى، هي كرة السلة والكرة الطائرة والبقية تأتي.

ولحسن الطالع كنت وجامعتي الأهلية التي أشرفت على تأسيسها قبل نحو 21 عامًا مشاركًا ومشاهدًا ومتفاعلاً مع أحداث المنافسات الخلاقة بين طلبتنا في اللعبات المختلفة حيث أبهرني مستوى التنظيم، وأسعدني ذلك التنافس الشريف بين أجيالنا الطالعة، وفلذات أكبادنا التي يتطاير إنجازها العظيم نحو عنان السماء.

لقد أبلت جميع الجامعات بلاءً حسنًا وأضفت على أجوائنا العامة حالة من البهجة والسرور بل والأمل العظيم في تكوين فرق وطنية قادرة على المنافسة في مختلف المحافل الإقليمية والعالمية، بل والفوز بإذن الله بإحدى البطولات المرموقة أولمبيًّا وعالميًّا.

ونحمد الله ونشكر فضله أن الجامعة الأهلية بفرقها الطالعة قد تمكنت من الوصول إلى نهائيات المنافسات جميعها، وأصبح لدينا مكان بين المراكز الثلاثة الأولى في اللعبات الثلاث “قدم وسلة وطائرة”، بل أصبح لاعبونا مرشحين بقوة لنيل جائزة الأفضل في تلك الدورة التي امتلأت بالنجوم واللاعبين الماهرين القادرين على إضافة كل ما هو مبهر وبديع في عالمنا الرياضي الجميل.

كل الشكر للذين أطلقوا الفكرة وفي مقدمتهم مستشار الأمن الوطني وممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة سمو الشيخ ناصر بن حمد، والنائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ خالد بن حمد، وكل المسئولين عن اتحادات اللعبات الثلاث الذين أيّدوا ودعموا الفكرة وأشرفوا على التنظيم، إلى جانب طبعًا رؤساء الجامعات والإداريين المسئولين واللاعبين والمدربين وكل من شارك في هذا العرس الرياضي العظيم.

ومن بهاء المنتظر أنني والشهادة لله لم أكن قبل إطلاق هذه البطولات وهذه الدوريات مقتنعًا أو متخيلًا أن لدينا من الأجيال الطالعة ما يمكن أن يحقق لنا المنافسات، لقد وجدت في أبنائنا الطلبة إرادة من حديد، ومهارات فطرية تصلح لو تم صقلها أن تغزو هذه اللعبات في عالم الاحتراف الخارجي، ودنيا النجومية الفارقة.

إن بلادنا تزخر بالشباب القادر المعطاء، وبالأجيال المتجددة الواعدة، وباللعبات التي لدينا فيها تاريخ، لكننا كنا دائمًا نسأل أنفسنا لماذا نقف في البطولات القارية والدولية باللعبات الجماعية عند حدود قصوى، عند سقف أعلى، عند مراحل لا يمكن اجتيازها؟

من هنا فهمت رسالة سمو الشيخ ناصر رائد شبابنا المعاصر، ومن هذه القاعدة الجامعية العريضة، أيقنت أننا يمكن بناء أجيال متتابعة من الأبطال القادرين على تحقيق البطولات والإجازات، ومن القاعدة ذاتها، لا يسعني إلا أن أقول لكل من شارك في إزكاء هذه الروح المفعمة بالتفوق: شكرًا لكم جميعًا، وألف شكر.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية