العدد 4872
الثلاثاء 15 فبراير 2022
banner
البحرين... الصحة النفسية في بيئة العمل (4)
الثلاثاء 15 فبراير 2022

ذكرنا آنفاً، عقد جمعية البحرين للتدريب وتنمية الموارد البشرية BSTD، بتميز وحرفية، في يناير (2022م)، المؤتمر الدولي الثالث لتنمية الموارد البشرية، بشعار “الصحة النفسية في بيئة العمل”، مستعرضين بمقالات ثلاثة غاياته ومقدمي أوراقه، واهتمام مملكة البحرين بموضوعه منذ (1977م)، وملخصين (3) أوراق بحرينية، ومقدرين إدارة الجمعية توفيرها لنا.. نعرض اليوم باقي الأوراق، ونختم مستقبلاً، ببدايات التدريب المهني.
نوجز (3) أوراق من مجلس التعاون، واحدة من الاقتصادي الدكتور هاني الأهدل من المملكة العربية السعودية الشقيقة، وورقتان من سلطنة عمان الشقيقة، واحدة لنيله البهلولي المدير الأول لمشاركة الموظفين بعمانتل، والثانية للدكتور رامن المهاجر بسباير مسقط.
ورقة الدكتور الأهدل “لماذا تعتبر الصحة النفسية للموظف أولوية للشركة قبل الموظف”، ورقة اقتصادية بامتياز، وبلغة الأرقام للخسائر الاقتصادية للمشاكل النفسية للموظفين في كندا، والمملكة المتحدة، بالأولى بلغت تكاليفها السنوية – بالمليار دولار كندي - (50)، والتكاليف المباشرة بانخفاض الإنتاجية بـ (6)، إضافة إلى أن عدد العمال غير المنتجين لأسباب نفسية، بلغ (500) ألف عامل أسبوعياً، أما بالثانية، فتبلغ التكاليف السنوية نتيجة التغيب والاستقالة (30) مليار جنيه إسترليني، وعليه فإن أهم خطوة تتخذها المنشأة “اعتبار الصحة النفسية للموظف كجزء من برامج رفاهية عمالها، ولابد من الإصغاء لهم” عبر خمسة مستويات مهمة: التفاعل معهم، وتعزيز معنوياتهم، ونشر ثقافة صحتهم النفسية، والاهتمام بهم من أعلى مستوى قيادة بالمؤسسة، وأخيرا، والعناية بإدارة الأفراد.
أما الورقة الثانية، فهي “فعالية الصحة النفسية كجزء من الثقافة المؤسسية” كدراسة حالة لبرنامج “مشورة” لعمانتل، وهو “برنامج اختياري يهدف إلى تقديم خدمات الدعم والإرشاد النفسي للموظفين الذين يكابدون من الضغوطات والتحديات في بيئتي العمل أو البيت”، لأن من شأن ذلك “تقليل التغيب، وتدني الإنتاجية، وطلب التعويضات، وكثرة الإصابات والتوعكات، وزيادة الشكاوى، وترك العمل”.
ورقتنا الثالثة والأخيرة، وهي “من الأمر الجيد إلى الأمر الضروري”، فمن الأهمية القصوى الاهتمام بصحة الموظف عموماً لأنها مركبة من “تفاعل التأثيرات النفسية، والعضوية والروحية والعاطفية”، وعلى المؤسسة الانتباه إلى بعض الحلول التالية لاحتواء هذه التفاعلات، من خلال: “التدريب الإرشادي أو الكوتشينج، والعمل عن البعد، الموازنة بين وقت العمل والوقت الخاص، واستخدام أثاث منزلي مريح ببيئة العمل، والعمل لـ (4 - 4.5) ساعة أسبوعيا، فقط. ونتابع.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .