نظمت جمعية البحرين للتدريب وتنمية الموارد البشرية BSTD مؤخراً، مؤتمرها الدولي الثالث لتنمية الموارد البشرية بكل اقتدار وتميز بشعار “الصحة النفسية في بيئة العمل”، وعرضنا سابقاً أهداف المؤتمر ومحدثيه، مع تاريخ اهتمام مملكة البحرين بالصحة النفسية منذ عقود، واليوم نوجز أوراق العمل من الأخ أحمد محمود عطية رئيس الجمعية مشكوراً، ونكمل لاحقاً باقي الأوراق، ونتابع بدايات قطاع التدريب المهني في القطاعين الحكومي والخاص.
قدم ثلاثة متحدثين بحرينيين متخصصين أوراق عملهم في تطوير الكوادر الوطنية، خططاً وبرامج وإنتاجيةً، نظرياً وتطبيقياً. “التوعية والإدراك التنظيمي لإنتاجية أكبر” هي ورقة الدكتور أكبر جعفري رئيس جافكون لتحسين الإنتاجية، وملخصها أن تحقيق هدف رفع إنتاجية المؤسسات وربحيتها أو جودة خدماتها، يعتمد على عوامل أربعة، هي: خطوات الصحة النفسية المتمثلة في برامج التوعية بأهميتها، ونشر ثقافتها وتأكيد الانسجام بين مكونات الإنتاج وعناصر العمل، وأخيراً، الأنظمة لمكافحة التنمر والمضايقات ببيئة العمل. 
أما الورقة الثانية التي قدمتها سناء حاجي القائم بأعمال رئيس مركز القيادة والإدارة بمعهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية، بعنوان “التقييم السومتري – القياس النفسي - نحو تعظيم تفاعل الموظفين والنمو” في المؤسسة، مُعرفةً بالقياس النفسي ومقدرته على التنبؤ، والوعي وملامح الشخصية ومدى مواءمتها بيئة وثقافة، مع إشارتها إلى تأثير جائحة كوفيد 19 كورونا على الصحة النفسية للموارد البشرية، من خلال المركز الأميركي لمراقبة الأمراض ومكافحتها CDC، حيث أظهر عام (2021م) أن (41 %) من الموظفين عانوا من أعراض القلق والاكتئاب الناتجين عن إمكانية تسبب الجائحة في فقدهم وظائفهم ومشاكل اجتماعية وارتفاع معدل عدم الأمان في الاستقرار الوظيفي. 
ونختم بورقتنا الثالثة المعنونة بـ “دعونا نتحدث عن الصحة النفسية”، والمقدمة من نوف السويدي المدير الأول للموارد البشرية والإداري بالشركة القابضة للنفط والغاز بمملكة البحرين، عارضةً وحدة تعزيز الصحة بشركة بابكو كمثال لأفضل الممارسات، عبر تأسيس وحدة لتعزيز الصحة في بيئة العمل، والقيام بزيارة مختلف مواقع العمل لنشر أهمية اتباع العادات الصحية، وعقد المنتديات وورش العمل لمتحدثين محترفين في الصحة العامة، واحتواء خطط العام (2022م) على الصحة النفسية. ونكمل.