العدد 4807
الأحد 12 ديسمبر 2021
banner
رغم الجائحة.. مشاعل النور تتواصل
الأحد 12 ديسمبر 2021

لم تعلن منظمة دولية، أو دولة نافذة، انتهاء جائحة كورونا، رغم ذلك ورغم أن الجائحة أصبحت تحت السيطرة في بلادنا، إلا أن مشاعل النور في مملكتنا الحبيبة البحرين متواصلة، وفعاليات الاحتفاء بالعيد الوطني المجيد وعيد جلوس عاهل البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه تملأ كل مكان، وتنتشر كما الشوق في القلوب حاملة معها أعلام البحرين وأحلامها لترفرف فوق المدى والأبراج والصواري والقرى، ها هي بلادنا تنعم بالخير والمحبة والتسامح، وها هو مؤشر “نيكاي” الياباني يعلنها للعالم أجمع: البحرين الأولى عالميًا في التعافي من كورونا.
وها نحن اليوم نحتفي بالعيد الوطني المجيد وعيد جلوس جلالة العاهل ويحدونا الأمل في أن تكون 2022 سنة رفاه وإجادة، عام للعطاء وتعويض ما فات، عام للغرس والحصاد وفتح آفاق جديدة أمام شبابنا الطالع وعقولنا المتألقة وأحلامنا المتلألئة، عام نشهد فيه انطلاقة فارقة للتعليم العالي، تقارب مبرمج على أسس من الاحتراز والاكتناز للخبرات والتجارب، وعام نثبت فيه للعالم أجمع أننا حظينا بالمرتبة الأولى في مكافحة الجائحة اللعينة عن جدارة واستحقاق.
ونحمد الله ونشكر فضله أننا في الجامعة الأهلية وتزامنًا مع احتفالاتنا بقدوم أيامنا المباركة تمكنا من إقامة مؤتمر تكافؤ الفرص بالتعاون مع جامعة برونيل البريطانية بنجاح وحضور فاق جميع التوقعات، تمامًا مثلما حرصنا أن تعود احتفالاتنا بتخريج الأفواج التي حُرمت من الاحتفاء بها خلال الفترة القريبة الماضية بسبب تفشي جائحة كورونا، لكننا هذه السنة وتزامنًا مع هذه الأيام السعيدة حرصنا أن يعود التقليد، وقررنا أن تتواصل مسيرة النور لنضيء بها كل بقاع هذه المملكة الطيبة، فمن الاحتفاء بالعيد الوطني المجيد وعيد الجلوس إلى تخريج الفوجين الخامس عشر والسادس عشر، إلى مؤتمر تكافؤ الفرص، إلى.. إلى.. فعاليات يومية عديدة أعادتنا مرة ثانية إلى قلب دائرة الضوء، وإلى مركز صناعة البهجة، وإلى ضرورة التواصل مع مناسباتنا السعيدة أعادها الله على مملكتنا الحبيبة البحرين وعلى قيادتنا الحكيمة وحكومتنا الرشيدة وشعب البحرين الوفي بالخير واليمن والبركة.
إننا في هذه المناسبة الوطنية المجيدة لا يسعنا إلا أن نعِد فنصدق الوعد، ونعاهد فنوفي بالعهد، ونقرر فيكون الحزم في التنفيذ هو الديدن والصيرورة تحقيقًا ووصولًا للهدف المنشود بإذن الله عز وجل.
وكان وعدنا أن نسعى لكي نقدم الأفضل والأرقى والأكثر تميزًا في العلوم والفنون والآداب، تمامًا مثلما كان عهدنا أن نأخذ بيد كل طالب علم، وكل عازم على التفوق، وكل قادم إلى محراب الدراسة الجامعية، نقدم له الحداثة في المعرفة، والعلم المواكب لحاجات المرحلة، والمناهج التي تتوافق مع التقدم التكنولوجي الهائل والثورة الرقمية الفارقة.
إنه وعد نضع من خلاله أيدينا في أيدي قادتنا، ونصطف بنوره مع زملاء التنوير من أجل خدمة مجتمع واعٍ، متعلم، وإنه لعهد نبذل من أجله الغالي والنفيس في سبيل أن تكون بلادنا أجمل ومستقبلنا أفضل وشعبنا أقدر، وكل عام وبلادنا الغالية بألف خير.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .