+A
A-

شاهدت لكم: مرشح فيلم مصر الأوسكار هذا العام "سعاد"

حياة فتاة شابة تدعى سعاد متورطة بشكل مأساوي في دراما المخرجة أيتن أمين تدخل في ترشيحات الأوسكار رسميا، وهو فيلم "سعاد" الذي تدخل مصر السباق السينمائي العالمي في مسابقة أفضل فيلم دولي ناطق بلغة أجنبية، وهو من بطولة بسنت أحمد وبسملة الغايش، وشاركت المخرجة في كتابته مع السيناريست محمود عزت، وهو يتناول، خلال 96 دقيقة، تأثير العالم الافتراضي على العلاقات الإنسانية والعاطفية.
يعتبر الفيلم أحد الأفلام النادرة التي تتفاعل مع الوجود على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، من دون الحاجة إلى إيقاظ التغريدات والنصوص على أنها رسومات على الشاشة كما تفعل معظم الأفلام، مع التباين الغامض بين الصورة التي نقدمها على مواقع التواصل الاجتماعي والواقع، وأيضا كيف يمكن لهذا التناقض نفسه أن يتآكل، وهو ينعكس أيضاً على الحياة الغريبة بعد الموت لصفحة فيسبوك الخاصة بشخص ميت، ويناقش سعاد تأثير العالم الافتراضي على الفتيات في مقتبل أعمارهن، والمشاعر غير المتزنة التي تدور داخلهن، والتي تختلف بشكل قاطع عن الأجيال السابقة.


في الزقاريق التي تقع في شرق دلتا النيل بمصر، تُعَد سعاد التي تقدمها "بسنت أحمد"، وهي طالبة في التاسعة عشرة من عمرها، أحرقت صورتها المشرقة على وسائل الإعلام الاجتماعية، ففي مشهد افتتاحي رائع، نراها في حافلة تظهر صورة على هاتفها للسيدة العجوز الجالسة بجانبها، وتخبرها كيف أن هذا خطيبها أحمد. ثم نراها في المشهد التالي تعرض نفس الصورة على شخص آخر وتدور حول قصة مختلفة تماما، فهي تحاول الحصول على صور مختلفة، وهويات مختلفة، ووجود مختلف، وسائل الإعلام الرقمية تجعل هذا ممكنا؛ لأن الواقع هو أنها لم تقابل أحمد في الواقع - على الرغم من اتصاله سراً، وجنسه، وترك مذكرات صوتية تعجيزية، والانفصال، والتأليف! وفي الوقت نفسه يعيش أحمد "حسين غانم" بعيداً في الإسكندرية، وهو رجل أكبر سنا بكثير من سعاد، ويعمل في تقديم محتوى الفيديو على الإنترنت، والشخص الثالث في هذه الثلاثية هو شقيقة سعاد اللطيفة رباب "بسملة الغايش" والتي تبلغ 13 عامًا من العمر، والتي هي أقرب كثيراً إلى كونها الشابة المطيعة والتي تظن بكل تواضع أنها ليست جميلة مثل سعاد، وتقول: "أنا أشبه والدي" خط حزين رائع يسرق به بسملة الغايش الفيلم.
هذه هي ثلاثة أرواح قصصهم مرتبطة بعمق ومأساوي مع بعضها البعض، وعلى الرغم من الفورية والحميمية الواضحة من وسائل الإعلام الاجتماعية، من المفترض أن تبقى أسرار لبعضها البعض.
الفيلم سبق له المشاركة في الدورة الافتراضية لمهرجان كان بفرنسا العام 2020، ثم في قسم البانوراما بمهرجان برلين في ألمانيا العام 2021.


​