+A
A-

الديلمي: الألمنيوم الأخضر هو المستقبل وضمن سياسات المناخ

قال الأمين العام للمجلس الخليجي للألمنيوم محمود الديلمي إن فكرة بناء شركة ألمنيوم البحرين “البا” كانت في منتصف الستينات، وتأسست الشركة فعليا العام 1968 والإنتاج في العام 1971 كان بمعدل 120 ألف طن سنويًا.
وأضاف الديلمي ”حكومة البحرين كانت تملك حينها 21 % من الشركة في حين تتوزع النسب المتبقية على عدد من الشركات الأوروبية والأميركية. مع مرور الزمن، بدأت الحكومة تشتري الأسهم الأجنبية، ليكون مع الوقت لها الحصة الكبرى بالشركة. بداية صناعة الألمنيوم في البحرين هي بداية صناعته في الخليج ككل، فالهدف الأساس لإنشاء البا هو استغلال الطاقة من الغاز لإيجاد صناعة جديدة، وتوظيف أبناء البلد”.
وتابع الديلمي “مع مرور الزمن، وتطور الإنتاج في البا وزيادة كفاءة الإنتاج، بدأت تخرج شركات تحويلية، كشركة (ميدال) للكيبلات، شركة (بلكسيكو) للبناء، وحاليا تساهم شركة البا بما يعادل 10 % من الإنتاج المحلي”.
وأضاف أن “الكثير من الشركات المتوسطة والصغيرة استفادت من وجود البا على صعيد التجارة والبناء، وعليه فإن صناعة الألمنيوم في البحرين لها تأثير اقتصادي كبير، كما أن التطور الذي شهدته هذه الصناعة في السنوات الماضية والحالية يؤكد أهمية هذه الصناعة، ومدى مساهمتها في الاقتصاد الوطني”. وأكمل الديلمي ”حاليا هنالك جيل جديد ومتحمس ومتدرب، يواجه تحديات مختلفة وجديدة، تختلف عن السابقة التي كانت تدور بفلك زيادة الإنتاج وخفض التكاليف والتدريب وغير ذلك، لكن الحالية ترتبط بالبيئة والحوكمة والمسؤولية الاجتماعية، كنتيجة للتحولات العالمية عموما، والمناخ خصوصا”.
وفي حديثه عن السياسات المتعلقة بالألمنيوم الأخضر، قال الديلمي ”مشروع الألمنيوم الأخضر هو جزء من سياسة المناخ الجديدة، فإنتاج الألمنيوم العالمي يتسبب بـ 2 % من انبعاثات الكربون، وهي كمية كبيرة، وبحدود مليار و200 طن سنويا”.
وأردف ”إنتاج الكربون لكل طن ألمنيوم، يعتمد على نوعية الطاقة، والتي تختلف ما بين الفحم والغاز وغيرها، والتي ترتبط بدورها بنسبة انبعاثات الكربون”.
وقال الديلمي ”المطلوب عالميا هو الاتفاق على نوعية الطاقة المستخدمة بذلك، للوصول إلى إنتاج ألمنيوم لكل طن، بحدود 5 أطنان كربون أو أقل، وهنالك طرق مختلفة لتحقيق ذلك وهي صعبة ومكلفة، وهنالك تكنولوجيا مطلوبة لكنها غير موجودة بعد”.
وتابع “وهنالك بحوث تجرى بهذا الشأن لدى شركات النفط والألمنيوم، وفي الخليج تهتم المملكة العربية السعودية بذلك بمشروع امتصاص الكربون من الجو والتخلص منه بالأرض، وبكلفة تقدر بملياري دولار على هذه التجارب”.
وأضاف الديلمي ”دول الخليج تسير بشكل متطور بهذا الشأن، ففي الإمارات العربية المتحدة على سبيل المثال، هنالك توجه للاعتماد على الطاقة النووية، وفي مملكة البحرين بدأنا نعتمد على تدوير الألمنيوم المستخدم لتقليل الانبعاثات، وغيرها”.