+A
A-

البقالي لـ "آلبحرين في ارقام": نواجه تحديات كبيرة بالسوق ترتبط بالنقل وعدم وفرة الحاويات

84‭ % ‬نسبة‭ ‬البحرنة‭ ‬في‭ ‬“البا”‭ ‬ونطمح‭ ‬لتقلد‭ ‬البحرينيين‭ ‬المناصب‭ ‬القيادية

كلما‭ ‬توسعت‭ ‬“البا”‭ ‬فإنها‭ ‬تساهم‭ ‬بتوسعة‭ ‬الشركات‭ ‬التحويلية

البقالي‭: ‬نهدف‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬“صفر‭ ‬انبعاث‭ ‬كربون”‭ ‬بحلول‭ ‬2050

افتتاح‭ ‬الخط‭ ‬السادس‭ ‬زاد‭ ‬من‭ ‬إنتاج‭ ‬“البا”‭ ‬54‭ %‬

التكنولوجيا‭ ‬الكهربائية‭ ‬المستخدمة‭ ‬بـ‭ ‬”البا”‭ ‬متطورة‭ ‬جدا

 

قال الرئيس التنفيذي لشركة ألمنيوم البحرين “البا” علي البقالي “إن الفكرة الأساس لتأسيس شركة ألمنيوم البحرين (البا) قبل 50 سنة، تعكس الرؤية الكبيرة للقيادة الرشيدة في ذلك الوقت، والتي ما تزال مستمرة ومتسارعة، بتنويع مصادر الدخل، وعدم الاعتماد على النفط كمصدر رئيس في الناتج المحلي”.
وأضاف البقالي “وجود (البا) يرسخ مزيدا من تسكين البحرينيين في الوظائف المميزة والمناسبة، وفي التسعينات كان الغاز مصدرا رئيسا لتوفير الكهرباء، والألمنيوم أصبح اليوم كذلك، من الصناعات الوطنية المهمة والرئيسة”.
ويتابع ”في كل 10 سنوات يكون في شركة (البا) توسعة جذرية، في العام 1971 بدأ الإنتاج بـ 120 ألف طن متري وبوجود الخطين الأول والثاني، وفي العام 1981 أُنشئ الخط الثالث ليرتفع المنتوج إلى 420 ألف طن متري، وفي العام 1992 تم تدشين الخط الرابع، وفي العام 2005 تم تدشين الخط الخامس، لتمر خلال هذه المراحل الشركة بتوسعات كبيرة، وبمعدل 980 ألف طن خلال الفترة الزمنية من العام 1971 وحتى 2018”.

“البا” أكبر مصهر للألمنيوم عالميا باستثناء الصين
وأردف البقالي ”التوسعة الكبيرة التي حصلت في الشركة العام 2019 مع افتتاح الخط السادس، زادت من إنتاجها بنسبة 54 % ما يعادل مليونا ونصف مليون طن متري، لتصبح شركة (البا) أكبر مصهر للألمنيوم في العالم خارج الصين”.
وتابع ”البحرين وبالرغم من صغرها، إلا أنها تمتلك أكبر مصهر في العالم، والجدير بالذكر أن التوسعة هذه زادت من توظيف البحرينيين، وخلقت أكثر من 600 وظيفة داخل الشركة، وحين تتوسع (البا) فإنها تساهم بالمقابل بتوسعة الشركات التحويلية”.
وأضاف “في العامين 2015 و2016 كان إنتاج شركة (البا) يصب في الصناعة التحويلية وبنسبة 48 %، ولكن حين توسعنا بنسبة 54 % الصناعات التحويلية لم تكن مستعدة للتوسع بهذا الحجم، فالملاحظ الآن أن نسبة إنتاج البا في البحرين تعادل 22 % من الإنتاج المحلي”.
وأردف “سعادة الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس إدارة شركة البا، دائما ما يدعم الصناعات التحويلية، وأن يكون تطور الشركة مستمرا، وأنا أعطي الإنجاز في عمل الخط السادس لسعادته، والفضل الكبير من قبل وبالتأكيد لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء والذي يعتبر المحرك الرئيس لكل قصص النجاح”.
وقال البقالي “إذا نظرنا للربحية من الأرقام، فحتى 3 يونيو 2021 (النصف الأول من العام) استطاعت شركة البا تحقيق 385 مليون دولار، وإذا ما قورنت بالستة أشهر ذاتها من العام الماضي، فحينها كنا في خسائر، فالفرق كبير، خصوصًا أن كامل أرباحنا في العام 2020 هي 25 مليون دولار فقط”.

 



تحديات كبيرة في السوق خصوصا الحاويات
واستطرد البقالي “هنالك تحديات كبيرة في السوق، منها الأمور اللوجستية، والتي ترتبط بالنقل، وعدم وفرة الحاويات بالسوق، والتوتر العالمي للمشكلات القائمة، لأن أي مشكلات تحدث تؤثر بشكل مباشر على عمل الشركة”.
وأضاف “على سبيل المثال، الانقلاب العسكري الذي حصل في غينيا، والذي قد يظن الشخص العادي أنه لا علاقة للشركة (كتأثير) به، لكن هنالك تأثير على أسعار الألمونيا التي ارتفعت إثر ذلك لتصل 541 دولار للطن الواحد”.
وبين البقالي “نحتاج لطنين من الألمونيا كي ننتج طنا واحدا من الألمنيوم، فالكلفة مقاربة للألف الدولار لمادة خام واحدة، يضاف إليها المواد الخام الأخرى الداخلة بصناعة الألمنيوم”.
وأكمل ”البحرنة في البا تعادل 84 % وهي نسبة ممتازة، ونحن نطمح لأكثر من ذلك بالفترة المقبلة، وأضيف أن التكنولوجيا الكهربائية المستخدمة بالشركة متطورة جدًا، خصوصا مع إنشاء الخط السادس”.

سهم الشركة بحدود 694 فلسا
وواصل البقالي “الأسهم الخاصة لـ البا مع بداية السنة كانت بحدود 400 فلس، وبسبب العوامل الموجودة بالسوق وربحية الشركة، ارتفعت أسعار السهم قبل أسبوعين إلى 702 فلس، واليوم بحدود 694 فلسا، وأشير هنا إلى أن سعر السهم هذا لا يمثل القيمة السوقية الفعلية للشركة، والسبب أن 70 % مملوكة لشركة ممتلكات البحرين، و20 % لشركة سابك السعودية، و10 % للجمهور”.
وأضاف ”المستثمرون يتطلعون الآن للألمنيوم لأنه المستقبل، سواء في صناعات السيارات، أو علب الماء كبديل وغيرها، وبالنسبة للمستقبل نحاول أن نقدم العمل بأداء وحرفية عالية، ونستخدم أصول الشركة بالشكل الأمثل للخروج بربحية أكبر للشركة، وللمساهمين ككل، ونحن نركز حاليا وباهتمام على القيمة المضافة للسلع”.
وقال البقالي ”التحديات الحالية التي نواجهها الآن هو ما يسمى بالألمنيوم الأخضر، وعليه نأمل من الأمين العام للمجلس الخليجي للألمنيوم محمود الديلمي، أن يوحد الجهود لجميع الأطراف (المصاهر) عبر إيجاد استراتيجية موحدة لمواجهة التحديات القائمة في السوق”.
وأردف “بدعم من مجلس الإدارة، لدينا الكثير من الخطط لمواجهة هذه التحديات، منها مشروع مزرعة الأسماك، ومشروع الطاقة الشمسية بطاقة 5 ميغاوات، ومشروعات أخرى عديدة، نضيف إليها عملنا الحالي لوضع الخطة الاستراتيجية لـ البا للمستقبل، والتي نهدف خلالها بالوصول بحلول 2050 إلى صفر انبعاث كربون”. 
وأكمل “الكفاءات البحرينية التي تدير البا هي أكفأ من الأجانب، ولدينا برامج مختلفة لتدريب البحرينيين، وهي برامج تنظر لكل موظف بالشركة، من حيث ما سيحتاج وإلى أين سيصل بوظيفته، سواء الوظائف الإشرافية وغير الإشرافية (أقل من مدير)”.
واختتم البقالي ”تم إدخال 60 موظفا بحرينيا بـ البا في برنامج تدريبي مكثف لأربع سنوات؛ لصقل مهاراتهم في مختلف التخصصات، بحيث يكونون مؤهلين لأخذ مراكز قيادية بالشركة بدلًا من الأجانب”.