إضافة إلى البرامج الداعمة للبعثات والمنح التي تقدمها عدة جهات في مملكة البحرين منذ عام (1928م) من خلال إدارة المعارف (سابقاً) حتى سبعينات القرن الماضي، ثم واصلت المهمة وزارة التربية والتعليم لتلك البرامج الحكومية، ومن خلال الشركات الكبرى الخاصة مباشرة مثل شركة بابكو، إلى جانب برنامج صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس الوزراء، للمنح الدراسية العالمية، منذ عام (1999م) وبرنامج “رايات” في عام (2011م) من قبل مؤسسة المبرة الخليفية، وعبر “منح الشراكة المجتمعية” للكلية الملكية للجراحين في جامعة إيرلندا الطبية في البحرين، والجامعة البريطانية في البحرين، والحكومة الصينية، وجامعة برمنجهام، وبعثات الماجستير فقط، لبرنامج فولبرايت البعثات الدراسات العليا للسفارة الأميركية في البحرين.
وفي عام (2013م) تم تأسيس وقف سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة التعليمي الخيري لدعم فرص التعليم الجامعي والتشجيع عليه، بما يحقق الأهداف التنموية المنشودة، مع العام (2021م) اعتمد سموه “خطة البعثات للدفعة الثامنة من العام الأكاديمي (2022/2021م) لطلبة الوقف، وذلك لعدد من الجامعات الحكومية والخاصة داخل مملكة البحرين وخارجها، معربًا سموه عن شكره لجميع الجهات التي تتعاون مع الوقف لتحقيق مشاريعه التعليمية، وبلغ “عدد بعثات الوقف خلال الفترة (2013 - 2021م) التي حصل عليها الطلبة من الجنسين (246) طالباً، في (19) جامعة منها (14) جامعة محلية و(4) جامعات خارجية”.
كما تقدم الجامعات الخاصة مختلف أنواع المنح والدعم المالي للطلبة، حيث سنستعرض بشكل موجز هذه المبادرات، فعلى سبيل المثال تقدم الجامعة الأهلية، المؤسسة في (2001م)، حزمة لدعم الطلبة المتفوقين من خريجي الثانوية العامة، من جهة، والطلبة الملتحقين في الجامعة، من جهة أخرى، كبعثات “رئيس الجامعة وقائمة العميد، حيث تقدم الأولى دعماً حتى 100 % للرسوم الدراسية، والثانية نسبة مرتفعة من هذه الرسوم إضافة إلى خصم خاص يصل إلى 50 % لأبناء العاملين في الخطوط الأولى لمكافحة فيروس كورونا، ونفس المستوى من الخصم للأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، وخريجي الثانوية العامة الحاصلين على 95 % فما فوق، و25 % للحاصلين على 90 % فما فوق، و20 % لأصحاب الدرجات 80 % فما فوق”. ونكمل لاحقاً.