ذكرنا آنفاً أن برامج المنح والبعثات تدار في مملكة البحرين من قبل إدارة المعارف (سابقاً) ثم وزارة التربية والتعليم فيما يخص تلك المخصصة من الحكومة، من ناحية، ومن الشركات الكبرى العاملة في البلاد مثل شركة نفط البحرين المحدودة (بابكو) حيث تنفذها إدارة الشركة، من ناحية ثانية، ومع تأسيس برنامج صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس الوزراء، للمنح الدراسية العالمية، وتنفذها إدارة هذا البرنامج المميز، إضافة إلى تلك الدراسات في الجامعات الخارجية التي يلتحق بها الطلبة على حسابهم الخاص.

نواصل اليوم رصد برامج البعثات والمنح الخارجية والداخلية من حيث إدارتها التنفيذية، ففي العام (2011م) أطلقت مؤسسة المبرة الخليفية برنامج منح “رايات”، وهذه المؤسسة - غير ربحية مسجلة ومرخصة من قبل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لمملكة البحرين و”تهدف إلى إحداث أثر اجتماعي في منظومة التعليم وتمكين الشباب البحريني من الوصول إلى إمكاناتهم المثلى من خلال تزويدهم ببرامج متخصصة تستهدف الشباب البحريني وتوائم رؤية المؤسسة مع رؤية البحرين 2030”، كما يعتبر برنامج “رايات” “منهجا شاملا في التعليم والتنمية الشخصية، ويوفر البرنامج للطلاب منحاً دراسية في الجامعات المعتمدة في المملكة، بالإضافة إلى ذلك فإن البرنامج يقدم حوافز مالية وورش عمل إثرائية وخبرات عملية وفرصا لخدمة المجتمع ضمن بيئة طلابية داعمة”.

وهناك “منح الشراكة المجتمعية” حيث تقدم من قبل الكلية الملكية للجراحين في جامعة أيرلندا الطبية في البحرين، والجامعة البريطانية في البحرين، والحكومة الصينية، وجامعة برمنجهام، تقدم “منحًا دراسية وفقاً لهذه المبادرات - الشراكة المجتمعية - تقوم بعض مؤسسات المجتمع المدني وشركات القطاع الخاص بدعم برامج المنح والبعثات، وربما القرض الحسن ضمن برامجها والتزامها بالمسؤولية الاجتماعية تجاه الطلبة البحرينيين من الجنسين.

وتقدم بعض السفارات بعثات مخصصة لمستوى الماجستير فقط، لعل أقدمها وأشهرها برنامج فولبرايت لبعثات الدراسات العليا Fulbright Graduate Scholarship عن طريق السفارة الأميركية في البحرين، وهذا البرنامج يقدم دعماً كاملاً للدراسة في الجامعات المعترف بها في الولايات المتحدة الأميركية فقط لفترة تتراوح ما بين عام وعامين وفي جميع التخصصات الأكاديمية باستثناء التخصصات الطبية والتمريضية السريرية (كلينيكال)، وقدم هذا البرنامج نحو (300،000) بعثة منذ انطلاقته الأولى في عام (1946م). ونختم لاحقاً.