على خلفية لقاء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء طلبة الدفعة (22) لبرنامج ولي العهد للمنح الدراسية العالمية في (1/7/2021م)، سلطنا الضوء على بدايات برامج البعثات التي ربما تعود إلى (1850م)، وفقاً للدكتور يوسف محمد إسماعيل، كما أضاف أنه “في (1900م) كان هناك (5) مبتعثين على حسابهم في جامعة عليكرة بالهند”، و”انطلاق أول بعثة دراسية حكومية للجامعة الأميركية في بيروت كان في (1928م)”.
اليوم نتابع التطور الذي حققته بعثة الجامعة الأميركية ببيروت، من إشارة المستشار بلجريف: “مضت سنتان – في (1930م) - منذ ابتعاث هؤلاء الطلاب إلى بيروت على نفقة الحكومة والتقارير الواردة عنهم جيدة”، وأضاف أن “مقدرتهم في اللغة الإنجليزية تطورت بصورة ملحوظة”، وأما عن الطالب - حسين يتيم - “الذي يتلقى تعليمه الخاص في مدرسة إنجليزية في برايتون.. فقد بلغني بطريق غير رسمي أنه ممتاز ومتقدم في دراسته”.
في أوائل الثلاثينات أرسلت الحكومة “عددا آخر من الطلبة المتفوقين إلى الكلية الإسلامية في لكنو بالهند لتلقي دراساتهم العليا” وفقاً لتقرير رسمي، وأشارت الشيخة مي آل خليفة، في (1937م) إلى إرسال بعض الأهالي “اثني عشر طالباً من أبنائهم إلى الهند” و”أرسلت أول فتاة للتعليم في كلية المعلمات في بيروت (الكلية البريطانية)” وهي لولوة محمد الزياني ثم تم “إرسال اثنتين من البنات في العام (1938م) وهما شقيقتها شريفة محمد الزياني وزعفرانة سعيد”، وذكر بلجريف بتقريره (مارس 1937م - فبراير 1938م) “ابتعاث ابن القاضي السيد عدنان الموسوي للدراسة في الكلية الإسلامية في لكنو”، وابتعث “الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة إلى إنجلترا لتعلم اللغة الإنجليزية في أكسفورد”، وأضاف أن هناك أيضا “عددا من الطلاب في العراق والهند يتعلمون على نفقة أولياء أمورهم” وتم “ابتعاث ثلاثة طلاب إلى الهند لدراسة المساحة” وكل ما يختص بتخطيط وتقسيم الأراضي، حسب تقريره بتاريخ (مارس 1938م - فبراير 1939م)”.
الأستاذ أحمد العمران القائم بأعمال مدير إدارة التعليم آنذاك: “في (1944م) ابتعث إلى القاهرة 16 طالباً للدارسة، وهناك 6 آخرون، 3 منهم من مدرسة الصناعة”، وفي نهاية العام تم ابتعاث 3 طلاب إلى “كلية عبدالعزيز للمعلمين” بأرض مصر الشقيقة” حسب تقرير رسمي. للأعوام الدراسية من (1946 - 1947م) إلى (1949 - 1950م)، بلغ إجمالي عدد المبتعثين للدراسة بالخارج (56) منهم (30) على حساب الحكومة و(26) على حسابهم الخاص، ولنا لقاء.