بمناسبة لقاء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء طلبة الدفعة الثانية والعشرين من برنامج ولي العهد للمنح الدراسية العالمية بمملكة البحرين في يوم الخميس (1/ 7/ 2021م)، نسلط الضوء اليوم على قصة الدراسة بالخارج والبعثات وعدد خريجي التعليم فوق الثانوية العامة بالجامعات الخارجية والوطنية الحكومية منها والخاصة.
ربما يمكننا أن نرجع بداية التحاق أبناء البحرين للدراسة بالخارج إلى العام (1850م) حيث يذكر الدكتور يوسف محمد إسماعيل “ان أول من درس في الأزهر هو أحمد المهزع أخ القاضي الشيخ قاسم المهزع الذي درس علوم الشريعة والدين في الأزهر” آنذاك، وفي بداية العام (1900م) “كان هناك طلبة من البحرين يدرسون في كليات الهند” أي “قبل مجيء المستشار بلجريف إلى البلاد بستة وعشرين عاماً” وفقاً للشيخة مي آل خليفة، ويضيف الدكتور بأنه درس خمسة من البحرينيين في العام (1910م) في جامعة عليكرة في الهند - التي تأسست في أترا برديش عام (1875م) – وهم: “خليل إبراهيم كانو وعلي جاسم كانو وأحمد بن حسن بن إبراهيم ومحمد يتيم وعلي يتيم، وهم من أوائل من سلك التعليم خارج البحرين، حيث درسوا من عام (1910 إلى 1914م) ويضيف “كما وتعتبر - عائشة يوسف لطف علي خنجي - التي اشتهرت باسم “عائشة يتيم” من أوائل البحرينيات والخليجيات التي ذهبت للدراسة خارج وطنها البحرين في مطلع العشرينيات من القرن الماضي وذهبت إلى الدراسة بالهند”.
وفي عام (1928م) “رتب الأستاذ عثمان الحوراني - مدير مدرسة الهداية الخليفية آنذاك من سوريا – بعثة للدراسة العليا في الجامعة الأميركية في بيروت بعد أخذ موافقة مجلس المعارف - برئاسة الشيخ عبدالله بن عيسى آل خليفة ونائبه الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة وعضوية عبدالرحمن بن محمد الزياني ويوسف عبدالرحمن فخرو وعلي بن صقر الجلاهمة وعبدالرحمن بن الشيخ عبدالوهاب الزياني ومحمد بن راشد بن هندي – وعدد المبتعثين ثمانية وهم: الشيخ عبدالله بن إبراهيم آل خليفة والشيخ خليفة بن محمد آل خليفة والشيخ حمد بن عبدالله آل خليفة والأستاذ أحمد العمران والأستاذ كمال المهزع وعبدالعزيز الشملان وعبدالرحمن المعاودة وراشد بن عبدالرحمن الزياني - كما يذكر ذلك في كتابه (ذكريات وتاريخ: الصادر في العام (1994م)”. ونكمل لاحقاً.