بمناسبة الاحتفال باليوم الخليجي لصعوبات التعلم، الذي يصادف اليوم الأثنين الموافق للثالث من مايو، والذي جاء بقرار من مكتب التربية العربي لدول الخليج، أشاد أولياء أمور بما يجده أبناؤهم من ذوي صعوبات التعلم من برامج داعمة ورعاية خاصة في مدارسهم الحكومية، والذي لمسوا نتائجه الإيجابية شخصياً، من خلال متابعة التطور الملموس في قدرات أبنائهم، مؤكدين أن ما تقدمه وزارة التربية والتعليم في هذا المجال يمثل إنجازاً مشرفاً يحق لمملكة البحرين الافتخار به.

وقالت ولية أمر الطالبة زينب نوح من مدرسة غرناطة الابتدائية للبنات إنه بعدما تمت مقابلة ابنتها وتشخيص حالتها، تم تحويلها إلى قسم صعوبات التعلم لدى المعلمة زهرة التي احتضنت ابنتها بكل حب ورعاية واهتمام بالغ الأثر قبل وبعد الجائحة، مشيرةً إلى أنها تتابع الحصص المدرسية عن بعد مع ابنتها، وتعلمت من خلال معلماتها الطرق الصحيحة لتعليم ابنتها، وما هو المناسب لها، ناهيك عن حب ابنتها زينب للحصص الافتراضية المميزة التي كانت تنتظرها بفارغ الصبر، فتشجيع المعلمات كان له بالغ الأثر على النقلة النوعية في تحصيل ابنتها الدراسي.

وتوجهت ولية أمر الطالب جعفر زهير من مدرسة اليرموك الابتدائية للبنين بالشكر الجزيل إلى معلمي المدرسة على تعاملهم الراقي مع ابنها وتشجيعهم المستمر وتنوع طرق التدريس سواء بالألعاب أو الأنشطة المتميزة الإلكترونية، فقد كان جعفر لا ينطق الحروف بالشكل الصحيح، ولكن مع جهود المدرسة التي بذلتها معه، تحسن بشكل ملحوظ في الكلام والقراءة، حتى أصبحت قراءته في الوقت الحاضر ممتازة، وإن دل هذا الاهتمام على شيء فهو يدل على حرص الوزارة على توفير التعليم المناسب للجميع تطبيقاً لما جاء في دستور مملكة البحرين.

وأكدت ولية أمر الطالب عيسى علي أن المدرسة لم تتوان نهائياً عن تقديم كل الدعم للطلبة ذوي صعوبات التعلم، فكل الشكر والتقدير لهم على جهودهم الحثيثة مع ابنها، خاصة معلمه الأستاذ محمد صابر، لما يبذله من مجهود وتواصل مستمر مع ابنها قبل جائحة كورونا وخلالها عن طريق التعليم الإلكتروني، لافتةً إلى أن الصعوبات التي كان يواجهها ابنها تمثلت في القراءة والكتابة ومعاناته من إنجاز واجباته واختباراته، ولكن بفضل الله وبفضل تواصل المعلم المستمر معه ارتفع مستواه للأفضل، وأصبح أسرع من قبل في حل واجباته،  وتحسن كثيراً في القراءة والكتابة، في ظل ما يجده من مساندة وقياس للقدرات وحصص إضافية داعمة.