أصدرت قرار المعادلة ثم تراجعت عنه
“التربية” تماطل في اعتماد مؤهلات مشروع 52 طبيبًا بحرينيًّا
أنهوا كافة متطلبات التخرج بنجاح من جامعة ذات سمعة عالمية
تأخُّر قرار الوزارة فوّت على الطلبة سنة الامتياز
شكّل قرار وزارة التربية والتعليم برفض معادلة شهادات خريجي الطب البشري من إحدى الجامعات الصينية المعترف بها من قبل الوزارة صدمة للطلبة الذين أمضوا 6 سنوات من الدراسة والغربة وإنفاق الآلاف من الدنانير من أجل تحقيق تطلعاتهم في خدمة مملكة البحرين، وأن تكون لهم بصمتهم في الارتقاء بالمنظومة الصحية في المملكة.
وعبر الخريجون البالغ عددهم نحو 52 شخصا من طلاب دفعة سنة 2014 عن خيبة أملهم تجاه ما خلصت إلى اللجنة المعنية في الوزارة من قرار ينسف كل الجهود التي بذلوها من أجل إتمام متطلبات التخرج بنجاح من إحدى أرقى الجامعات العالمية في المجال الطبي.
وأوضح الخريجون أن رفض الوزارة معادلة مؤهلاتهم جاء نتيجة اضطرار الطلبة للعودة أثناء تفشي جائحة كورونا في الصين والعالم، والتي أدت في حينه إلى إغلاق الجامعة أبوابها بقرار حكومي شمل كافة القطاعات كما حصل في كل دول العالم ومنها الجامعات في مملكة البحرين، والاكتفاء باستكمال الفترة المتبقية والتي لا تتجاوز أكثر من 4 أشهر عن طريق نظام التعلم عن بعد.
وذكروا أن الوزارة اعتبرت أن استكمال هذه الفترة من الدراسة في السنة الأخيرة لهم عن بعد سبب في رفض معادلة مؤهلاتهم، ضاربة بعرض الحائط كل السنوات التي تحملها الطلبة وأهاليهم في الدراسة عن طريق الانتظام والحضور.
وأشاروا إلى أن قنصل السفارة البحرينية في جمهورية الصين الشعبية قام بجهود كبيرة للتنسيق بينهم وبين الجامعة، حيث قام باستلام شهاداتهم في يوليو الماضي، ومن ثم عمد إلى إرسالها إلى وزارة التربية والتعليم، حيث قاموا باستلامها من الوزارة، ومن ثم رفعها عبر بوابة الحكومة الإلكترونية.
وأكدوا أن الجهة المعنية اطلعت عندها على كافة تفاصيل البرنامج الدراسي والذي شمل نظام الدراسة عن بعد، وتمت التوصية بمعادلة المؤهلات، ليفاجئهم قرار آخر بإعادة النظر في موضوع الدراسة عن بعد، وإحالة ملفهم على لجنة أخرى بداعي أن اللجنة السابقة وافقت على المعادلة دون النظر لموضوع الدراسة عن بعد.
ولفتوا إلى أن هذا القرار جاء رغم أن اللجنة الفرعية تواصلت مع الطلبة في شهر نوفمبر الماضي، واطلعت على كافة التفاصيل المطلوبة، في وقت اعتمدت فيه اللجنة مؤهلات خريجي جامعات أخرى في المملكة الأردنية الهاشمية، ودولة الإمارات العربية الشقيقة ممن أتموا دراستهم عن بعد بنفس التخصص.
وعبر الطلبة عن حاجتهم الماسة في سرعة إصدار قرار المعادلة لمواصلة المشوار الطويل، وإتمام سنة الامتياز التي تبدأ عادة في شهر يناير من كل عام، حيث تسبب تأخر الوزارة في إصدار القرار بتأخيرهم عن أداء سنة الامتياز، وهو ما لا يتلاءم مع طبيعة ممارسة مهنة الطب التي تتطلب الاستمرار وعدم الانقطاع، ولا ينسجم مع رؤية جلالة الملك والرؤية الاقتصادية لسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بتقدير الكفاءات الوطنية الشابة، والاستثمار في العقول لبناء مستقبل البحرين المشرق بأيدي أبنائه.