العدد 4520
الأحد 28 فبراير 2021
banner
قصة نجاح
الأحد 28 فبراير 2021

كل شيء تقريبًا عرج إليه ولي العهد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد حفظه الله ورعاه في حديثه إلى رؤساء التحرير مؤخرًا، لم يترك شاردة أو واردة إلا وأصاب كبدها بحثًا وتمحيصًا وتلميحًا وتصريحًا، شئون الوطن وشجونه، دور الصحافة، ومجلس الوزراء، أيام خليفة بن سلمان، وكيف قاد طيب الله ثراه منظومة العمل الحكومي تأسيسًا واسترشادًا وبناءً للوطن.

رخاء ما بعده رخاء، استردادًا لأنفاس طويلة على طريق رؤية البحرين 2030، وانسجامًا مع ضرورات اللحظة التي أفرزتها جائحة كورونا، كشف الحساب مع الفرص، ضرورة التعاطي مع الآمال والأحلام التي جاء بها جلالة الملك حفظه الله في مشروعه الإصلاحي الكبير، الأداء المؤسسي وكيفية الارتقاء به، المشكلات وكيفية التعاطي معها، أحداث 2011 والتبشير بتجاوزها، كل ذلك وأكثر كان مثار الحديث إلى الوطن كل الوطن مع رؤساء تحرير الصحف اليومية قبل أيام.

ويبدو أن الإنجازات التي تحققت وتلك التي يتم البناء عليها من ولي العهد الحكيم، هي التي ستقود النماء المستدام إلى منصاته المرجوة، إلى مطافاته الرائعة، ودنياه الحيوية، هذا ما كنا نصبو إليه بين الجموع، فعلًا مؤثرًا في صيرورة المجتمع، وعندما يكون المشروع المتألق في ذهنية القائد، حقيقة فاعلة على الأرض الصلبة، وفي العقول المتأنية.

الفخر والفخار كان من لدن سمو ولي العهد رئيس الوزراء عندما يتحدث عن العمل مع عمالقة العمل الوطني من أصحاب الخبرات، وتلك الفرصة المواتية لتنويع أكثر حضورًا داخل منظومة مجلس الوزراء بضم دماء جديدة شابة بين ثناياه، الوفاء كل الوفاء للأشقاء والأصدقاء في دول مجلس التعاون الخليجي، هكذا خرجت كلمات سمو ولي العهد رئيس الوزراء نابضة بكل الصدق والعرفان والتقدير للدعم الذي لا يُنسى من الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية والشقيقة دولة الإمارات العربية المتحدة، ودولة الكويت الشقيقة وتلك الروابط والوشائج الاجتماعية والمصيرية والاقتصادية التي تربط مملكة البحرين بهم.

الطريق إلى الدوحة وبعد أن كان مفروشًا بالمنعرجات، أصبح في نظر سمو ولي العهد رئيس الوزراء مسموحًا بالحديث فيه بقلب يملؤه الشعور بالمسئولية، والإيمان بوحدة المصير، والقناعة بضرورة أن يكون أي حل مع دولة قطر حافظًا لحقوق ومصالح الوطن والمواطنين.

ونزولًا إلى رغبة الشارع الذي قد يعاني من بطء الإجراءات، وركاكة الأداء في بعض المجالات شدد سموه على ضرورة إزالة كافة العثرات، ومختلف معاول البيروقراطية الهدامة بشكل تام وحاسم.

وردًا على العديد من الهواجس التي كانت تحرسها أروقة الهمس وتدور بخفة حركة متناهية في المجالس والمحافل والندوات أكد سلمان بن حمد أن الوقت قد حان لضخ كفاءات جديدة في المناصب الإدارية وأن التعيينات يجب أن تكون قائمة على الكفاءة والولاء للوطن وتعكس طبيعة مجتمعنا المتنوع.

تصريحات بطعم قصص النجاح التي تحققت، وعمق الرؤى التي تجلت، وفخامة التعاطي عندما يلتقي مع تواضع حميم وطموح مع الشعب وهمومه، مع الأمل وسجالات يومياته المهيمنة، ومع الهدف وطريق الوصول بأسرع وسيلة وأنجع آلية.

إنه فكر قائد ملهم تسلم زمام الريادة الحكومية بكل كفاءة واقتدار، واحتكام إلى العمل المؤسسي، والأداء الجماعي المحفوف بكثير من الإيمان بأن هذا الوطن للجميع؛ لأنه سيظل شاء من شاء وأبى من أبى بالجميع ومن الجميع.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .