+A
A-

قوة دفاع البحرين كصرح شامخ في مسيرة وطن عظيم

تتجلى الأقوال السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه في التعبير عن الاعتزاز والتقدير ونحن نحتفل بذكرى "عيد الجيش"، الخامس من فبراير من كل عام.. ذكرى تأسيس صرح شامخ في وطن عظيم بمكتسباته وإنجازاته، لنتأمل هذه العبارة :"نعرب عن اعتزازنا بقوة دفاع البحرين ورجالها البواسل، كما أنكم موضع تقديرنا الكبير وفخر للبحرين وأهلها دائمًا، شاكرين لكم جميعًا الجهود السامية التي تقومون بها لحماية المكتسبات والإنجازات التي حققتها مملكة البحرين وشعبها الكريم"، ومن أقواله جلالته :"نقدر اسهامات قوة دفاع البحرين النبيلة في العديد من الجوانب الإنسانية السامية إضافة إلى قيامها بواجبها الوطني الرئيسي للدفاع عن الوطن وحماية مسيرته المباركة بكل شجاعة وإخلاص متمنيًا للجميع دوام التوفيق والنجاح ولوطننا العزيز استمرار الرقي والازدهار".

صفحات في تاريخنا الوطني

لقد تبوأت مملكة البحرين مكانتها الرائدة، فيما الإنجازات التي تحققت في قوة دفاع البحرين سطرت صفحاتٍ منيرة في تاريخنا الوطني  والتي مكنت مملكة البحرين من تبوؤ مكانة مرموقة بين سائر الأمم في إطار الرعاية والتوجيهات والدعم المتواصل الذي تحظى بها قوة دفاع البحرين من قبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه، والاهتمام والمساندة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وبإشراف صاحب المعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين وجهوده الحثيثة وقيادته المثلى التي تتجلى فيما تشهده قوة الدفاع من تطور ورقي.

محمد حسن الجودر في لقطة تذكارية مع القائد العام.

دعائم راسخة من القوة

في عهد المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه، تأسست قوة دفاع البحرين عام 1968، كمطلب أساسي يحقق الأهداف الوطنية السامية في بناء مجتمع حديث ومتطور يواكب متطلبات العصر على دعائم راسخة من القوة والمنعة لمواصلة طريق التقدم والازدهار، وبرعاية كريمة من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه بنيت اللبنات الأساسية لهذا الصرح الدفاعي الشامخ، وترسخت دعائمه، وعلت أركانه، مما مكنه من أداء واجبه، والقيام بمهامه العظيمة المتمثلة في الدفاع عن الوطن والحفاظ على استقراره ومكتسباته ومنجزاته الحضارية والتنموية.

تكامل المنظومة العسكرية

 وقد  فكرة التأسيس على يد جلالته، وحمل أمانة تشكيلها وبناءها منذ البداية، وحرص جلالته على التحديث والتطوير في قوة دفاع البحرين، وفي ظل توجيهاته السديدة اكتملت نهضة قوة دفاع البحرين من خلال تأسيس بنية عسكرية حديثة عصرية وتكاملت منظوماتها العسكرية حتى أضحت قوة دفاع البحرين تضاهي الجيوش المتقدمة تسليحًا وتدريبًا ومواكبة لكل ما يستجد في المجال العسكري، ولم يقتصر دور قوة دفاع البحرين في صون أمن واستقرار الوطن حيث برزت إنجازاتها على كل الأصعدة الخليجية والإقليمية والدولية، وتظهر مشاركاتها البارزة في الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي ومساندة الأشقاء والأصدقاء، إضافة إلى دورها الكبير في حفظ الأمن والسلم الدوليين، وكان صاحب المعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين، العضيد الذي ساند حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى القائد الأعلى في التأسيس والبناء، وفي كل مراحل نهضة ورقي قوة دفاع البحرين.

محمد الزياني

المعاني الماثلة في الوجدان

تترسخ المعاني في الوجدان الوطني، لا سيما بالنسبة للعاملين في هذا الصرح الشامخ، ونحن نحتفل بيوم قوة دفاع البحرين، لعلنا نسجل بضع مشاعر مستقاة من تلك المعاني لمن قضى سنوات في رحاب هذا الصرح، ويحدثنا محمد عبداللطيف الزياني الذي قضى أكثر من 30 عامًا في البحرية كقبطان سفينة :"لي شرف الإبحار بسفينة "المنامة" من مدينة "برمن" في ألمانيا إلى البحرين كوني آنذاك "ملاح السفينة"، ومع أنه تقاعد في العام 2010، لكنه لا يزال يحمل في وجدان ارتباطه بالجيش كتاريخ مشرف وماضيه جليل وحاضره مستمر ومستقبله زاهر، ويعبر عن ذلك بالقول :" العاملون في الجيش لا ينفصلون عنه بمجرد تسليم سلاحهم، فقد يتقاعدون أو يتركون العمل لكن روح الانتماء والفداء للوطن تبقى معهم، وكل أهل البحرين يقدمون أنفسهم وذويهم فداءً للوطن، إلا أن من تربى في المعسكرات والعمل الجماعي في الثكنات وفي مختلف الظروف وتشرب معاني التضحية فإنه يعيش هذه الروح بشكل مختلف".

ويرى أن الانتساب إلى الجيش ليس من باب "مصدر رزق فحسب"، لأن الجيش عقيدة وتضحية، والخدمة العسكري هي خدمة شرف وفداء، وأساس كل ذلك أن تفدي الوطن، ولهذا لا ينحصر العمل في الجيش على وظيفة وامتيازات وعلاوات، وحتى المتقاعدون اليوم من الجيش، تجدهم على استعداد تام لارتداء بزاتهم العسكرية والتشرف بالدفاع عن الوطن والاستشهاد في سبيل حمايته والذود عن ترابه الطاهر.

راشد البنعلييكتبون اسمهم بالذهب

عشقه للوطن وللجيش جعله يحدد مسير تحصيله العلمي لينال بكالوريوس العلوم العسكرية والحقوق والدكتوراة في القانون الدستوري، ومع أن راشد البنعلي تقاعد من الجيش إلا أنه يرى أن ذكرى عيد الجيش تحرك مشاعر كل من ينتمى إلى "القوة.. مصنع الرجال" والدرع المنيع لمملكة البحرين والعين الساحرة على أمن بلادنا.

ويترك لمشاعره العنان بالقول :"نحن أبناء الجيش نفرح بعيد الجيش، فهذا الصرح يمثل لنا "عمرًا" على مدى 26 عامًا، كنت في رحابه أكثر من وقتي مع أهلي، ونحن في الحقيقة، نثق ونؤمن بأن كل رجال الجيش على الواجب أو ضباط احتياط جاهزون في أي وقت يناديهم الوطن، فليس هناك أغلى من الوطن"، وأنا أشجع شباب الوطن للانضمام إلى هذا الصرح سواء في الجيش النظامي أو الاحتياطي، وشرف كبير أن يكون اسم الشاب البحريني مكتوب بماء الذهب في هذا الصرح العريق المشرف بالدفاع المقدس.

رسالتكم نبيلة.. برًا وبحرًا وجوا

محمد حسن الجودرخدم النائب السابق محمد حسن الجودر في الجيش، وتحديدًا في البحرية، مدة 30 عامًا، واليوم يصيغ لنا هذه الكلمات بالقول أن عيد الجيش بالنسبة له وللكثيرين، يمثل القوة في مصنع الرجال، بكل ما يمثله هذا الصرح من حماية وأمن وسلام ومحبة يزرعها بين الناس وبين مختلف مكونات المجتمع ويضيف :"أقول للعاملين في هذا الصرح أن رسالتكم نبيلة تقدمونها لنا جميعًا، وهي متوارثة من أجدادنا وآبائنا وكلنا على المسار نبذل ونتعب لنواصل إعلاء هذا الصرح الذي أسسه جلالة العاهل المفدى ومعالي القائد العام حفظهما الله، وها هو اليوم جيشنا في تطور وتوسع ليقوم بمهامه النبيلة ويحمي الأرض والبحر والجو.. فهناك رجال أكفاء يحمون هذا الصرح".

ويواصل حديثه بالإشارة إلى أنه كمتقاعد من الجيش، يحن للرجوع إلى هذا الميدان الذي تعلم منه قيم المحبة والانضباط والتحصيل العلمي حيث عاش تجربة الدراسة تلو الدراسة والدورات تلو الدورات، وحتى عيالنا الذين دخلوا المجال العسكري اليوم يبذلون من الجهد ما يجعلهم يشعرون بالفخر لأنهم العين الساهرة على أن البلد وأهله الآمنين في بيوتهم، وهو شعور المرابط على ثغرة من ثغور الجهاد، فمن يتحمل هيجان البحر غير أولئك الذين هم في البحرية براداراتهم وجاهزيتهم؟ ومن الذين يتحمل العواصف واقتلاع الخيام والرمال التي تخلع العين في البر غير الجنود البواسل؟ ومن الذي يتحمل شقاء الجو ومتاعبه وطيرانه غير طيارينا الأبطال؟

وختامًا أقول، في عيد الجيش، أشعر بعودة شيء ثمين إلى ذاتي، ولنبقى دائمًا على استعداد تام وتأهب في أية لحظة لنقف من جديد أمام بوابات البحرية أو البرية أو القيادة من أجل بلادنا الغالية.

لطيفة عيدلهؤلاء الأبطال كلمة

وتثني سيدة الأعمال لطيفة عيد في هذه المناسبة على الروح البحرينية المعطاءة لكل العاملين في قوة دفاع البحرين، وكذلك في وزارة الداخلية والأمن الوطني فكل هذه القطاعات تتكامل من أجل أمن بحريننا الغالية واستقرارها، فكلنا معهم نفديها بأرواحنا، ولا أشك في أن كل مواطن بحريني على استعداد لأن يفدي تراب وطنه، ونقدم اليوم التهاني والتحايا لجنود الوطن في القوة وفي كل الميادين، ولأننا في ذكرى عيد الجيش ولأنهم حماته فلا أجد إلا التعبير الصادق عن الشكر والامتنان لهم.

خمسة عقود وباقات زهور

أحمد الربيعويعبر رئيس شؤون المجتمع بمحافظة العاصمة أحمد الربيع عن الاعتزاز والشرف الكبير بقوة دفاع البحرين كصرح يحمل كل معاني الانتماء والولاء والدفاع المقدس عن حياض الوطن، وفي مناسبة وطنية عزيزة على قلوب كل البحرينيين وهي ذكرى الخامس من فبراير وتأسيس "القوة"، فلنا الفخر في أن نرسل باقات الزهور والتهاني لكل المنتسبين لقوة دفاع البحرين بكل أجهزتها وقطاعاتها ونحن نرى ذلك التطور الكبير على مدى 5 عقود من الزمن وكيف تميز هذا الصرح بخططه وبرامج تدريبه وإعداده لأبناء البحرين المتشرفين بالانضمام إلى سلك العسكرية.

ويرفع الربيع أجمل التهاني إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وإلى القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع حفظهم الله ورعاهم، وإلى جميع العاملين في الجيش، ونرفع الأكف بالدعاء لأن يحفظ الله سبحانه وتعالى بلادنا الغالية وينعم عليها بالمزيد من النهضة والتقدم.