+A
A-

المراكز المتقدمة في المحافل الدولية هي نتاج جهود فردية و"التربية"لم تقدم أي دور مؤثر

  • نتسائل حول استمرارية الاستعانة بمدرسين من دول تصنف بمستوى تعليم متدني. فالوزارة تسجل أعلى نسبة من الموظفين غير البحرينيين بين الوزارات.

  • الوزارة لم تستخدم مخصصاتها المالية على مدى السنوات، مما يدل على سوء إدارة ميزانيتها

  • ثلثي المدارس الحكومية وثلاثة أرباع المدارس الخاصة، يحصلون على نتائج متدنية بجودة التعليم

 

قال النائب عبدالرزاق حطاب في تعقيب له حول ردود وزارة التربية والتعليم بشأن أسئلته المتعلقة بجودة التعليم: لا ننكر ولا أحد يستطيع أن ينكر أن مملكة البحرين قد حصلت على مراكز متقدمة في شتى الميادين والمجالات، وليس فقط المجال التعليمي، حيث لم يكن لوزارة التربية والتعليم دور مؤثر لهذه الإنجازات التي كانت بغالبيتها نتاج  انجازات فردية وجهود بعض مدرسين المتميزين في بعض المدارس.
واتفق حطاب مع سعادة الوزير حول شكره لأولياء الأمور والطلبة، لأنهم السبب في المراكز المتقدمة، ونحن هنا بصدد التساؤل حول الدور المحوري وعن السياسة القائمة للوزارة في تعزيز هذا الدور. لا نعلم حتى الآن ما هو هذا الدور؟
وقال: ان حصول مملكة البحرين على المركز الأول عربيا في مادة الرياضيات، وارتفاع نسبة الرسوب بمادة الرياضيات في الوقت نفسه، هو دليل بارز على أن النجاحات الخارجية هي نتاج جهود فردية، ولا يمكن أن نسند هذه النجاحات إلى الوزارة.
وأكمل حطاب: نتسائل حول استمرارية الاستعانة بمدرسين من دول تصنف بمستوى تعليم متدني. حيث وزارة التربية بها أعلى نسبة من الموظفين غير البحرينيين، وهنالك الكثير من الوظائف لا يتم اضافتها بإعلانات التوظيف السنوية، وهنالك مواد يشغلها أجانب مثل التربية الإسلامية ونظام الفصل ومادة الحاسوب وغيرها.
وأكمل حطاب: عندما يتحدث البنك الدولي عن ضخ الأموال، فإننا هنا نثني على دور المجلس النيابي الذي أقر الميزانية. تلك الأموال لا تأتي من جهات أخرى، إنما من ميزانية المملكة، ولكن الملاحظ سوء إدارة الميزانية لدى الوزارة، حيث أنها لم تستخدم مخصصاتها المالية على مر السنوات.


وتابع حطاب: وبخصوص مقارنة أداء المدارس الحكومية مع المدارس الخاصة، حيث ان الملاحظ في أدائهما ومن خلال الرسم البياني المرفق برد الوزير، بأن 32 بالمئة من المدارس حاصلين على أداء غير ملائم، وهو ما يقارب عدد الثلث منهما.
وأكمل: بالإضافة لحصول 34% من المدارس الحكومية و 47% من المدارس الخاصة على تقييم أداء مرض، والذي يعتبر ادنى مستوى ملائم، وهذا ما يعني أن ثلثي المدارس الحكومية وثلاثة أرباع المدارس الخاصة، يحصلون على نتائج متدنية بجودة التعليم.
وأكمل حطاب: نعلم بأن الوزارة تقوم بأرسال فرقة لتحسين مستوى المدارس الحاصلة على أداء غير مرض أو ملائم، ولكن ما هو تعامل الوزارة مع تكرار هذه النتائج لبعض المدارس، ومع الهيئات الإدارية والتعليمية.
وقال: مع المقارنة بين المدارس الحكومية والخاصة، نجد أن عدد الطلبة في الخاصة لا يتجاوز عشرين طالب بالفصل الواحد، بينما في المدارس الحكومية ضعف هذا العدد، فهل تطبق الوزارة المعايير المعمول بها بالمدارس الخاصة بالنسبة للحكومة؟
وتابع: قال تقرير ديوان الرقابة المالية للعام 2018 بأنه لوحظ تركيز الوزارة على تقديم الدعم للمدارس المدرجة ضمن خطة زيارات الهيئة بكل فصل دراسي، حيث يتم تلبية جميع احتياجات تلك المدارس من موارد مالية وبشرية ولوجستية، وتقديم الدعم الفني لهيئتها على جميع الأصعدة قبل موعد الزيارة، أما بالنسبة للمدارس الخاصة فتكون مفاجئة، وبعد رد الوزارة عقب الديوان بأن البند الأول من رد الجهة يؤكد على ما جاء في تقرير الديوان، بأن إجراءات الدعم تبدأ بالمدارس المدرجة ضمن خطة الوزارة للمراجعة او المتابعة من قبل الهيئة.