الصحيفة تشكر الرئيسة زينل والعشيري والوزيرة الصالح والأنصاري
البرلمان يخص “البلاد” بمرافقة لجنة تحقيق الخدمات الطبية لـ “السلمانية”
رافقت صحيفة البلاد زيارة ميدانية للجنة التحقيق البرلمانية بشأن الخدمات الطبية لمجمع السلمانية الطبية.
وخصّت قيادة اللجنة صحيفة البلاد بهذه الزيارة، والتي تعتبر الأولى من نوعها ببرلمان 2018، والثانية للصحيفة بعد زيارة سابقة نفذتها رفقة نواب من برلمان 2014 أعضاء بلجنة تحقيق برلمانية بجودة الخدمات الصحية في فبراير 2017.
وتشكر “البلاد” رئيسة مجلس النواب فوزية بنت عبدالله زينل، ورئيس لجنة التحقيق هشام العشيري، ووزيرة الصحة فائقة الصالح، والرئيس التنفيذي للمستشفيات الحكومية أحمد الأنصاري؛ لتذليلهم مهام عدسة “البلاد” أثناء الزيارة.
وأقر مجلس النواب تشكيل لجنة تحقيق برلمانية بشأن الخدمات الطبية المقدمة من وزارة الصحة في شهر نوفمبر 2020 .
ويرأس اللجنة النائب هشام العشيري. وأعضاء اللجنة هم: علي إسحاقي، عمار البناي، عمار حسين عباس، فاضل السواد، محمد العباسي، حمد الكوهجي، زينب عبدالأمير، معصومة عبدالرحيم، يوسف زينل.
موعدي بعيادة الباطنية بعد سنة
كرسي مرافق الطفل المريض ممزق
أصغى رئيس لجنة التحقيق البرلمانية بشأن الخدمات الطبية هشام العشيري لملاحظات مواطن بعيادة الباطنية. وعدّد المواطن ملاحظاته للعشيري وأبرزها: الازدحام وتأخر المواعيد، إذ ينتظر موعده لإجراء عملية منظار بعد سنة. وأشار لعدم وجود بعض الأدوية. وقيّد النائب علي إسحاقي الرقم الشخصي للمواطن وبياناته الشخصية. وخلال زيارة النائب عمار آل عباس لقسم الأطفال بمجمع السلمانية، انتقد وجود كرسي مرافق المريض ممزقا إلى جانب سرير تنويم الأطفال، وقال أن ذلك أمر غير معقول.
مواعيد الأسنان لأشهر وأقل من سنة
ونقل أعضاء لجنة التحقيق البرلمانية بشأن الخدمات الطبية للموظفين بعيادة الأسنان مشكلة تأخر إعطاء المواعيد للمرضى.
وقال الموظفون لأعضاء اللجنة إن نظام تحديد المواعيد شهد تطويرا بالفترة الماضية، ويجري إعطاء الحالات المرضية مواعيد سريعة وبفترة قريبة، بينما مواعيد الحالات غير المستعجلة قد تستغرق أشهرا ولا تصل إلى سنة.
لا تباعد اجتماعيا بمبنى الفاتح.. اكتظاظ وتكدس
العشيري: “الصحة” لا تراعي تطبيق التباعد الاجتماعي
انتقد رئيس لجنة التحقيق البرلمانية بشأن الخدمات الطبية هشام العشيري عدم تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي ببعض مواقع انتظار المرضى خصوصا بعيادات مبنى الفاتح ومواقع أخرى.
وأشار لوجود تكدس كبير بقاعات الانتظار في هذا المبنى، والوزارة لا تراعي تطبيق التباعد الاجتماعي، وهي الأولى بتطبيق هذه القواعد بصرامة. واقترح تطبيق آلية مناسبة لترتيب قدوم المرضى لمواعيدهم بالمبنى؛ لتجنب الازدحام والتكدس.
ساعة لانتظار تحضير دواء طفل مريض بالكلى
قلة عدد موظفي الخدمة بصيدلية السلمانية
انتقد ولي أمر طفل مريض بمرض مزمن (الكلى) تأخر استلامه دواء ابنه، والذي يستغرق تحضيره واستلامه قرابة ساعة. وبين أنه غير مستفيد من خدمة توصيل الأدوية؛ لأن الدواء الذي يأخذه لفلذة كبده يجري تحضيره بالصيدلية وليس من الأنواع الجاهزة المعلبة.
وسأل النائب فاضل السواد المواطن عن أبرز مشكلة يواجهها عند زيارته لمجمع السلمانية، ورد المواطن أنه يأتي للمجمع كل يوم أحد أسبوعيا رفقة ابنه، ويشهد المكان زحمة شديدة من زوار المجمع.
وانتقد قلة عدد موظفي الخدمة بالصيدلية والذين لا يستوعب عددهم حجم عدد المرتادين للصيدلية.
آل عباس: أطباء لا يلتزمون بمواعيدهم مع المرضى
المواطنون يتفاعلون مع أعضاء لجنة التحقيق
لاحظت “البلاد” بأن زيارة أعضاء لجنة التحقيق البرلمانية بشأن الخدمات الطبية حظيت بتفاعل كبير من قبل المواطنين المتواجدين بمرافق مجمع السلمانية، إذ تفاعل المواطنون مع تساؤلات النواب عن أبرز المشكلات التي يواجهونها. ودوّن النواب البيانات الشخصية للمتضررين والمعلومات والمشاهدات لإدراجها بتقرير اللجنة. وتركزت أبرز مشكلات المواطنين في طابور انتظار الدخول على عيادات الأطباء.
وقال النائب عمار آل عباس إن قسم طوارئ السلمانية يعاني فيه المريض من الانتظار لمدة طويلة، سواء عند التسجيل أو تصنيف المرضى أو إحالتهم للمعاينة.
وأضاف: انتظار الطبيب يعتبر أسوأ مراحل الانتظار، إذ ينتظر المريض ساعات طويلة. ونقل عن المواطنين وجود حالة استياء من مشكلة التأخر بإدخالهم لغرفة الأطباء، وأن المواطنين ينتظرون بالممرات دون تطبيق التباعد الاجتماعي. وأكد انتفاء خصوصية بعض المرضى الموجودين بطوارئ السلمانية، إذ إن عدد المرضى أكبر من الطاقة الاستيعابية للقسم. ولفت إلى عدم دقة المواعيد المعطاة للمرضى، وبعض الأطباء لا يلتزمون بالتواجد بالوقت المعطى للمرضى ما يسبب تكدس المرضى. وقال إن بعض مرافق مجمع السلمانية لم تنتقل للخدمات الرقمية ومازال التداول ورقيا بين عديد من الإدارات بمجمع السلمانية. ولفت إلى وجود 4 موظفين فقط لحجز المواعيد أمام عدد ضخم من المرضى.
موظف مختبر الدم: “الخدمة” رفض تعديل وضعي
شكا موظف بقسم مختبر الدم لأعضاء لجنة التحقيق البرلمانية بشأن الخدمات الطبية من تأخر ديوان الخدمة المدنية في تصحيح وضعه المهني، إذ يعمل فنيا بمختبر الدم، ولكن مسماه الوظيفي مساعد الخدمات الطبية.
وقال الموظف للنواب: كلنا نعمل على الكادر الوظيفي الاعتيادي وليس على الكادر التخصصي، وبالرغم من أهمية وظيفتي إلا أنني أعمل بمسمى لا يتناسب مع وظيفتي. وأشار إلى أنه كان يتعين تصحيح مسماه الوظيفي ليكون فني سحب دم بالمختبر، ولكن اشتراطات هذه الوظيفة نيل الدبلوم وهو خريج الثانوية العامة. وتابع: المسؤولون بوزارة الصحة يبلون بلاء حسنا في التواصل مع الديوان؛ للوصول إلى نتيجة مرضية بشأن هذا الموضوع.
نفاد فيتامين “د” وأدوية أساسية من صيدلية “السلمانية”
تأخر الأدوية قد يكون من الموردين
أمضى أعضاء لجنة التحقيق البرلمانية بشأن الخدمات الطبية وقتا مع الموظفين بداخل صيدلية السلمانية. ونقل النواب للموظفين أبرز شكاوى المواطنين من تأخر استلامهم الأدوية الأساسية. وتركزت إجابات الموظفين بتوفر الأدوية الأساسية بشكل مستمر، ولكن قد يتأخر توفر بعض الأدوية غير الأساسية لمرضى الأمراض المزمنة بسبب تأخر استلامها.
واستفسر رئيس اللجنة هشام العشيري من سبب عدم إخطار إدارة الصيدلية لإدارة المعنية بوزارة الصحة عن قرب نفاد كمية الأدوية المهمة، ومن بين ذلك فيتامين “د”، والذي يعتبر دواء مهما وضروريا. وردت الموظفة المعنية بالصيدلية على العشيري بأنه يجري التواصل مع إدارة المخازن بشكل دوري ومستمر عن قرب نفاد كميات بعض الأدوية المهمة. وقالت: تجاوب إدارة المخازن جيد مع الصيدلية لتوفير الأدوية، ولكن قد يكون سبب تأخر توفر الدواء من قبل مورد الدواء وليس الإدارة المعنية بالوزارة. وذكر موظفون لأعضاء اللجنة بأن أبرز مشكلة تعانيها الصيدلية قلة عدد الموارد البشرية. وتحدث النائب عمار آل عباس عن انتظار المرضى لمدة ساعة للحصول على الأدوية من الصيدلية، وبعد انتظار طويل يبلغه موظف الصيدلية بعدم توفر الدواء الذي مكث فترة طويلة للحصول عليه.