مما لاشك فيه ان الخطوة التي قام بها صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء في عام 2004 بالنجاح في اعتماد وإدراج مملكة البحرين من ضمن الدول المستضيفة لسباقات “الفورميلا وان” تعد الانجاز الابرز لمملكة البحرين على الصعيد الرياضي، حيث ساهم ذلك في ابراز اسم البحرين عالميا وجعلها واحدة من اهم الوجهات في المنطقة على كافة الاصعدة، بيد ان الخطوة الاخرى التي قام بها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الانسانية وشؤون الشباب بالاستحواذ على نادي قرطبة الاسباني وامتلاك 20 % من اسهم نادي باريس اف سي الفرنسي عبر صندوق الاسثمار التابع لشركة انفينتي كابيتال البحرينية ستساهم كذلك في وضع اسم مملكة البحرين على الخارطة الرياضية العالمية.

فتواجد اسم مملكة البحرين في الدوريات الأوروبية يمثل حدثا رياضيا بارزا يستحق من الجميع كل الإشادة والتقدير والاهتمام به؛ لأنه يمثل لنا كمواطنين مخلصين لهذا البلد مصدرا للفخر والاعتزاز، فليس سهلا على الاطلاق ان يُذكر اسم البحرين الصغيرة جدا بمساحتها والكبيرة جدا بعطائها في دول اوروبية رائدة جدا في رياضة كرة القدم على المستوى العالمي كفرنسا وإسبانيا.. وما بلوغ البحرين هذه المكانة المرموقة إلا دليل قاطع على ما يتمتع به سمو الشيخ ناصر بن حمد من نظرة رياضية ثاقبة وحنكة ادارية متميزة.

نجاح الاستثمار في نادييّ قرطبة وباريس سيؤتي ثمارهما لا محال مع مرور الوقت، فالناديان يقبعان حاليا في الدرجة الثالثة والثانية على التوالي ومع استمرار الدعم سينجح الفريقان بإذن الله تعالى في الوصول الى دوري الدرجة الاولى وسيبرزان اكثر اعلاميا..مما سيسهم ذلك في اشهار الهوية البحرينية اكثر فأكثر.

ربما اكون قد تأخرت بعض الشيء في اطراء خطوة الاستحواذ على الاندية الاوروبية..لكني تيقنت لاحقا انه سيكون من الواجب عليّ وعلى بقية الزملاء الكتاب والصحافيين في مختلف الصحف ان نعطي هذا المشروع المميز اهتماما وزخما اعلاميا اكبر وذلك بتسليط الاضواء على هذين الناديين تحديدا وتعريفهما اكثر لعامة الناس؛ حتى يستشعر الجميع بأهمية هذه الخطوة في رفع مكانة البحرين على المستوى الدولي اكثر..كما انني سأكون بصدد الحديث في مقال آخر مستقبلا عن اهم المكتسبات الرياضية والاقتصادية التي ستجنيها البحرين من وراء هذا المشروع الضخم والذي ربما يتوسع مستقبلا ويشمل اندية اخرى ومن دول اوروبية اخرى!!.