لقد عمت العالم المعاصر كله تحديات كثيرة جعلت الإنسان يعيش متعبا في كل ظروف الحياة، يذهب ويجول بمفرده عله يكتشف ما هو مثير في جولاته، وخلقت جائحة كورونا تحديات غير مسبوقة، بيد أن هناك حقيقة واحدة هي أن الإنسان هو المخلوق الوحيد الذي يرتقي ويعمل على تحسين أحوال نفسه بفضل ما أهداه الله من عقل يمكنه من التفكير واختزان المعلومات.

ويأتي منتدى “رؤى البحرين... رؤى مشتركة لمستقبل عالمي ناجح” الذي سينطلق يوم غد الثلاثاء تحت رعاية سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، وبمشاركة نخبة من الشخصيات العالمية رفيعة المستوى وكبار مسؤولي الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، كخارطة طريق ومسار واحد يسير في خط مستقيم لمواجهة الواقع وتحديد السبيل الصائب الذي يجب أن يسلكه العالم لمواجهة كل ما يعترض مسيرة الإنسانية من مصاعب وألغام، فالموضوعات التي سيتناولها المنتدى “استجابة النظام الصحي لجائحة كوفيد - 19، ردود الأفعال السياسية والبحث عن اللقاح”، “حقيقة كوفيد - 19: فرصة لمزيد من السلام والأمان”، “عالمية المخاطر التي تهدد الأرواح وسبل كسب العيش”، “التكنولوجيا تجمع العالم معًا”، “إدراج المنظور المتعلق بنوع الجنس أو النوع الاجتماعي في الفكر الاستراتيجي لعالم أكثر أمانًا”، “دعوة لحماية البيئة بطريقة مبتكرة وغير مسبوقة”، تلبي احتياجات المجتمعات وتبين الطريق الصحيح للعمل البناء الذي يشمل جميع جوانب الحياة الاقتصادية والعلمية والاجتماعية والتربوية والصحية، وتعزز السلام والاستقرار وإيجاد مناخ للتنمية الشاملة في العالم.

إن هذا المنتدى الكبير الذي تنظمه مملكة البحرين سيحقق أغراضا في كل المجالات تشكل بمضامينها حلولا مناسبة لمشكلات واقعية كثيرة تعاني منها المجتمعات، وكذلك العمل الجاد على توفير مستلزمات كل ما من شأنه أن يرتقي بالمجتمعات ويحقق لها الأمن والازدهار ورسم صورة الطموح المنشودة التي تسعى لها الإنسانية، فلسيدي سمو رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه، مواقف ومآثر ساطعة حفرت في وجدان شعوب العالم.