+A
A-

المؤسسة الوطنية لحقوق الانسان تستمر في تلقي الشكاوى وتقديم المساعدة القانونية

تستمر المؤسسة الوطنية لحقوق الانسان في عملها الحثيث لمتابعة أوضاع حقوق الانسان وتلقي الشكاوى وتقديم المساعدة القانونية ورصد أية ادعاءات لانتهاكات حقوق الانسان قد ترد عبر وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، وقد بلغت الشكاوى التي استلمتها المؤسسة خلال الشهور الستة الأولى من عام 2020 نحو 32 شكوى، تعاملت المؤسسة معها بالتعاون مع الجهات المعنية المتعلقة بالشئون الصحية أو الإسكان أو التعليم، وقدمت 348 مساعدة قانونية في مختلف الحقوق المدنية والسياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية، ورصدت ما يقارب 85 حالة في وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، واتخذت بشأنها الإجراءات القانونية المناسبة.

وتتعامل  المؤسسة بكل مصداقية وعلنية مع أي شكاوى تستلمها أو طلبات مساعدة تردها من خلال تطبيقات الهاتف النقال (NIHR Bahrain)  أو عن طريق الخط الساخن المجاني (80001144) وتقوم بصفة مستمرة بزيارات ميدانية معلنة وغير معلنة إلى مراكز الإصلاح والتأهيل للتأكد من ممارسة النزلاء، رجالا ونساء، للشعائر الدينية المختلفة ضمن الإجراءات التنظيمية والإدارية التي تحددها إدارة المراكز، وتشيد المؤسسة بتعاون الجهات المعنية في  توفير عدد كاف من الكتب الدينية للقراءة والاطلاع في موسم عاشوراء لهذا العام وتوفير متطلبات الشعائر وبما يتناسب مع الإجراءات التنظيمية في كل مركز.

وتشدد المؤسسة على ان الاهتمام بالحق في الصحة وتوفير الرعاية الصحية، من الحقوق الأساسية لكل نزيل ونزيلة والتي تولي مملكة البحرين لها اهتماما بالغا. وقد تابعت المؤسسة عمل إدارات مراكز الإصلاح والتأهيل في هذا المجال، ولم يتم رصد أي انتهاك او حرمان من العلاج، وأن الخطة العلاجية لكل نزيل ترجع الى البروتوكول العلاجي والطبي المتبع لكل حالة، وترحب المؤسسة باستلام أية شكاوى من النزلاء الذين يدعون عدم تلقيهم العلاج، حيث سيتم التعامل معها مباشرة.

وفي الآونة الأخيرة، رصدت المؤسسة بعض الادعاءات بأن إدارة مركز الإصلاح والتأهيل لا توفر أدوات النظافة للنزلاء، غير أنه تبين  أن الأدوات متوفرة ويمكن شراء المستلزمات الإضافية من متجر المركز، وتود المؤسسة أن توضح أن بعض المستلزمات التي قد يطلبها النزلاء لا يمكن الموافقة عليها من منطلق العمل على حماية سلامتهم بالدرجة الاولى، كما تلقت المؤسسة أيضا التماسا وطلبات لزيادة مدة الاتصال المرئي للنزلاء، والتي تم تفعيلها مؤخرا في اطار  العمل على الحد من انتشار فيروس الكورونا (كوفيد-19)، وقد تم رفع تلك الطلبات خلال الزيارة الميدانية الأخيرة التي قامت بها المؤسسة الى إدارة مركز الإصلاح والتأهيل بمنطقة جو، حيث أوضحت أنه ومنذ تفعيل الاتصال المرئي تم اجراء ما يقارب 10000 اتصال، وأن زيادة مدة الاتصال قد تؤثر سلبا على فرص الاتصال المتاحة لجميع النزلاء والذي يعتبر حقا للجميع، إضافة الى رصد المؤسسة شكوى نزيل بأنه تم وضعه في العزل الصحي بعد عودته من المستشفى ومن ثم تم نقله الى مبنى آخر، فيما أفادت ادارة المركز  بتخصيص مبنى كامل يحتوي على طابقين للنزلاء الذين يتم فحصهم من فيروس كورونا، ويتم عزلهم احترازيا بعد خروجهم من العيادات الخارجية تجنبا للمخالطة، كما تحرص إدارة المركز على تسيير البرنامج اليومي للنزلاء ، بشكل منفصل وتراعي الفصل بين النزلاء وفق معايير  معينة.

كما قدمت المؤسسة لإدارة مركز اصلاح وتأهيل النزلاء بمنطقة جو، ما يقارب 300 مادة ثقافية للقراءة، وذلك لإدراجها ضمن مكتبة المركز، والتي عليها دور مهم في تعليم وتثقيف النزلاء من خلال توفير الكتب في مختلف المجالات والتخصصات، كما تقوم إدارة المركز بتشجيع النزلاء على المطالعة والقراءة، حيث تعتبر المكتبة مركزاً للحياة الفكرية والثقافية للنزلاء من خلال توفير ما هو ملائم من مصادر المعلومات المختلفة، من أجل تنميتهم الثقافية والمساهمة في تطويرهم علمياً ومهنياً، واستغلال أوقات الفراغ في الأنشطة والمجالات النافعة. 

كما أن المؤسسة تستلم وتتعامل مع طلبات العقوبات البديلة سواء من النزلاء أم من ذويهم، حيث تساهم بصورة فعالة في إيصال تلك الطلبات للجهات المعنية، ايمانا منها بأهمية القانون رقم (18) لسنة 2017 بشأن العقوبات والتدابير البديلة، والذي يعد تجربة رائدة في المنطقة تهدف إلى تعزيز حقوق الإنسان.