+A
A-

انطلاقة أكاديمية الذكاء الاصطناعي ببوليتكنك البحرين بنحو 38 مشاركًا

بتوجيهات من سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، انطلقت أكاديمية الذكاء الاصطناعي التابعة لكلية البحرين التقنية (بوليتكنك البحرين)، الدفعة الأولى من طلبتها. حيث تم اختيار 38 مشاركًا من أصل 126 تقدموا للالتحاق بالأكاديمية، من بين طلبة المدارس والجامعات والباحثين عن العمل والمهنيين، وذلك بالتعاون بين كل من: البوليتكنك، وصندوق العمل (تمكين) بوصفه شريكًا إستراتيجيًا، وشركة مايكروسوفت، حيث تعد هذه الأكاديمية الأولى من نوعها على مستوى المنطقة والشرق الأوسط، والتي يتم من خلالها استخدام منصة التعليم كخدمة لتقديم برنامج تخصصي متكامل يقوم على تعزيز قدرات الابتكار والإبداع في مجال الذكاء الاصطناعي.

ومن جهته، أوضح نائب الرئيس التنفيذي لشؤون الموارد والمعلومات بالبوليتكنك، رئيس لجنة أكاديمية الذكاء الاصطناعي، الشيخ علي بن عبدالرحمن آل خليفة أن اختيار طلبة الأكاديمية تم بناء على معايير محددة خاضعة لتقييم لجنة مكونة من ممثلين عن بوليتكنك البحرين وشركة مايكروسوفت وتمكين إضافة إلى خبراء في هذا المجال، وتتمثل هذه المعايير في: اجتياز المقابلة، حيث يتم تقييم المشاركين على أساس فكرة المشروع، والمعرفة، والمؤهلات/ الأداء الأكاديمي، والخبرة، والمهارات الشخصية. مضيفًا بالقول: "نحن نهدف من وراء أكاديمية الذكاء الاصطناعي إلى دعم مبادرات مملكة البحرين المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه، الداعية إلى تعزيز دور البحرين كدولة داعمة لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة في المجال العلمي، وقد تردد ذلك في خطاب جلالة الملك خلال الفصل التشريعي الخامس لمجلسي الشورى والنواب، حيث أكد جلالته على الاستعداد التقني للمملكة الذي يؤهل إلى التركيز مباشرة على تحسين اقتصادها الرقمي وقدرات الذكاء الاصطناعي. وانطلاقًا من هذه الرؤية الحكيمة فنحن في بوليتكنك البحرين، ومن خلال أكاديمية الذكاء الاصطناعي، سوف نعمل جاهدين من أجل بناء قاعدة راسخة من الطلبة، وتعليمهم المفهوم الفعلي لمعنى التواصل بين العمل والإدراك، واكتساب شهادات احترافية عالمية من مايكروسوفت تؤهلهم إلى الابتكار لخدمة المجتمع باستخدام أحدث الأدوات والتقنيات المتاحة، وتلبية احتياجات سوق العمل تماشيًا مع رؤية مملكة البحرين 2030، والمساهمة في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، عوضًا عن إتاحة الفرص لتوظيف الخريجين في الشركات العالمية، وفتح آفاق جديدة للشركات أو الشركات الناشئة.

وفي هذا الصدد، قال الشيخ سيف بن هلال الحوسني المدير العام لشركة مايكروسوفت البحرين وعُمان: "إن ترسيخ أسس الإبداع والابتكار من أهم ركائز رؤية المملكة 2030، ولن يتم ذلك إلا ببناء قاعدة وطنية من القوى العاملة تمتلك مخزون كبير من الخبرة والمهارة ما يؤهلها إلى المساهمة في دفع عجلة الاقتصاد في البلاد". وأكمل:" نتقدم بالشكر الى شركائنا بوليتكنك وتمكين لدعمهم هذه المبادرة وإننا نفخر بهذه المشاركة بوجود جهات وطنية تبذل الكثير من أجل تعزيز الخبرات والكفاءات في مجال الذكاء الاصطناعي الذي يشكل الآن داعماً رئيسياً لاقتصاد البلاد القائم على المعرفة.

وبهذه المناسبة، أعرب الدكتور إبراهيم محمد جناحي الرئيس التنفيذي لصندوق العمل "تمكين" عن سعادته بانطلاق الدفعة الأولى من البرنامج الذي يتم العمل عليه منذ العام 2018، وقال: "مما لاشكّ فيه قطاع تقنية المعلومات والاتصالات اكتسب أهمية متزايدة وخاصة في ظل الظروف الراهنة التي شهدها العالم، والتي أدّت إلى اتجاه الكثير من الصناعات والقطاعات إلى التحول الرقمي وتوظيف التكنولوجيا بما يساهم في استدامة أعمالها."

وأضاف الدكتور جناحي: "إننا نعول كثيرًا على مخرجات هذه المبادرات، لكونها تتيح للشباب البحريني الفرصة في الاستفادة من تقنيات الذكاء الصناعي من خلال ربط المعرفة بالتطبيق العملي واحتياجات سوق العمل، مما يعزز من فرصهم في تقديم التنوع والابتكار الذي يساهم في تعزيز مكانة مملكة البحرين كمركز رائد ومتميز في تقنية المعلومات والاتصالات في المنطقة."

ومن الجدير ذكره أنه تم تدشين أكاديمية الذكاء الاصطناعي في العام 2018م، بتوجيه من سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، لإدراج تخصصات الذكاء الاصطناعي في المنظومة التعليمية في المملكة، وخصوصًا مع تميز مخرجات الشباب المشارك في "مسابقة خالد بن حمد للابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي" السنوية، الذي يدل على رغبة الشباب واستعدادهم لخوض هذا المجال.