+A
A-

مصدر فرنسي: ماكرون سيعلن خطة شاملة لمساعدة لبنان

أكد مصدر دبلوماسي فرنسي لقناة "العربية" أن باريس تناقش موضوع لبنان مع الأميركيين و"شركائنا الخليجيين"، معتبراً أن "الأزمة اللبنانية تهم الجميع في المنطقة وأبعد من المنطقة".
وقال المصدر إن الحياد الذي دعا له بطريرك الموارنة بشارة الراعي "ليس موقف البطريرك وحده" بل يشاطره إياه العديد من الناس داخل وخارج لبنان، مضيفاً: "موقفه موضع تقدير فرنسا".
وكشف الدبلوماسي الفرنسي أن الرئيس إيمانويل ماكرون "سيعلن خطة شاملة لمساعدة لبنان قد تتضمن فتح خطوط اعتماد مالية"، وشدد على أن "لبنان ليس قضية خاسرة. وتركُه يعني فتح ساحته لآخرين".
وذكّر أن الحكومة اللبنانية، التي استلمت السلطة منذ 6 أشهر، "لم تقم بأي إصلاح جوهري"، في وقت لبنان بأمس الحاجة للإصلاح واللبنانيون ينادون به.
وتحدث الدبلوماسي عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان إلى لبنان، مؤكداً أنه "يحمل رسالة تضامن مع شعبه ورسالة حزم إزاء سلطاته".

ووافقت حكومة لبنان، أمس الثلاثاء، على تكليف مكتب "ألفاريز آند مارسال" بإجراء تدقيق جنائي في المصرف المركزي، وذلك في الوقت الذي تصارع فيه البلاد انهياراً اقتصادياً.
وقال رئيس الوزراء حسان دياب لمجلس الوزراء، إن اعتماد شركة للتدقيق الجنائي "سيشكل تحولاً جذرياً في مسار كشف ما حصل على المستوى المالي من هدر وسرقات".

وقال القصر الرئاسي بعد اجتماع لمجلس الوزراء، إن الوزراء وافقوا أيضا على "كيه. بي. إم. جي" و"أوليفر وايمان" لإجراء تدقيق مالي.
وتقلص أزمة لبنان المالية قيمة عملته منذ أواخر العام الماضي، ودفعت التضخم إلى صعود حاد في ظل تبدد احتياطيات النقد الأجنبي التي تقع في وضع حرج بالفعل.
وتعثرت المحادثات مع صندوق النقد الدولي بسبب خلاف على حجم الخسائر المالية أحدث توتراً بين الحكومة والمصرف المركزي والبنوك التجارية ومشرعين من الأحزاب السياسية الرئيسية.
وأوضح مانحون أجانب ساعدوا لبنان في السابق أن أي مساعدة إضافية تتوقف على تنفيذ بيروت إصلاحات.