+A
A-

البحرين تشيد بإنجازات منظمة (الألكسو) خلال نصف قرن

أناب سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم، الأستاذة أحلام العامر الوكيل المساعد للمناهج والإشراف التربوي، للمشاركة في أعمال المؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، في دورتها العادية الخامسة والعشرين (عن بعد)، بحضور معالي الدكتور محمد ولد أعمر المدير العام للمنظمة، والدكتور حسنين معلة رئيس المجلس التنفيذي للمنظمة، والسفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين المساعد لجامعة الدول العربية، ورؤساء وفود الدول العربية المشاركة في المؤتمر وأمناء اللجان الوطنية، حيث تمت مناقشة الموضوعات الواردة في جدول الأعمال، بما في ذلك البرامج التي تنفذها المنظمة في إطار خطتها المعتمدة.

وفي مداخلتها، ثمّنت العامر جهود المنظمة في حرصها على تنظيم هذا المؤتمر في موعده، بالرغم من تحدي جائحة كورونا التي أربكت العالم قاطبةً، معبّرةً عن اعتزاز مملكة البحرين بهذه المنظمة العربية، تزامناً مع احتفالها بمرور 50 عاماً على تأسيسها، حيث كانت ومازالت تشكّل الرابط العربي الأكثر أهمية، لارتباطها بعمق الوجدان والفكر العربي في مجالات التربية والثقافة والعلوم، وما حققته من إنجازات خلال نصف قرن من الزمان، بالرغم من كل التحديات التي واجهتها.

وأكدت العامر الحاجة إلى المزيد من الدعم لتحقيق الأهداف المشتركة، بما يدعم التعاون العربي في المجالات التربوية والعلمية والثقافية، باعتبارها في مقدمة عوامل النهوض والنجاح في سباق الأمم نحو التقدم والنماء الاجتماعي والاقتصادي، مشيرةً إلى إن مجتمع المعرفة يتنامى اليوم بصورة مذهلة على الأصعدة  العلمية والتكنولوجية والاتصالية، وهو مجتمع ستتغير فيه طبيعة العمل ومتطلباته، وبالتالي طبيعة المعرفة ومتطلبات العمل والحياة، وسيكون التنافس بين الدول والأمم مركّزاً على إنتاج المعارف واستحداث أفضل الطرق لتوظيفها في مصلحة الإنسان، مشددةً على حاجة مجتمعاتنا العربية إلى التحول بقوة نحو مجتمع المعرفة والاقتصاد الموجه.

وأضافت بأن جائحة كورونا التي اجتاحت العالم بأكمله، ومنه الدول العربية، قد أظهرت أهمية تعزيز وتطوير قدراتنا في مجالات استخدام وتوظيف تكنولوجيا الاتصال والمعلومات في التعليم والتعليم العالي والبحث العلمي، وحتى في العمل عن بُعد، حيث أكدت التجربة أن الدول التي تمتلك بنية أساسية تقنية وعلمية، والتي أعدت الكوادر المتخصصة في هذا المجال، قد تمكنت من مواجهة هذا التحدي الوبائي ومواصلة الحياة والتنمية دون انقطاع.

وأعربت عن اعتزاز مملكة البحرين بضمان استمرار الخدمات التعليمية في مختلف المراحل الدراسية، بالرغم من إيقاف انتظام الطلبة في المدارس والجامعات، وضمان عدم تأثر العملية التعليمية، واستدامة تعلم الطلبة وتقييم أعمالهم، وتفعيل أدوات التعلم عن بعد، وإنتاج المحتوى التعليمي الرقمي بشكل فعّال، والنجاح في تنفيذ عدد من الإجراءات والمبادرات استجابةً للتحدي الذي يجب أن يكون في مقدمة انشغالات واهتمامات المنظمة العربية.

هذا وقد شاركت الدكتورة لبنى خليفة صليبيخ عضو المجلس التنفيذي الأمين العام للجنة البحرين الوطنية للتربية والعلوم والثقافة في المؤتمر، وقد اختتم المؤتمر أعماله بالموافقة على مشروع الموازنة والبرنامج للدورة المالية لعامي 2021 – 2022 ، كما تمت دعوة الإدارة العامة إلى إعادة توزيع أماكن عقد أنشطة المنظمة لعامي (2021-2022) بالتنسيق مع اللجان الوطنية في الدول الأعضاء، وتفويض المجلس التنفيذي باعتماد مشروع خطة العمل المستقبلي (2023-2028) ومشروع تطوير الهيكل التنظيمي والوصف الوظيفي للمنظمة.