+A
A-

معلمات إعدادية الحد يتألقن في التعليم عن بعد

ضمن جهود مدارس مملكة البحرين المثمرة لضمان استدامة الخدمة التعليمية على الوجه الأكمل، في ظل تعليق الدراسة النظامية، شهدت مدرسة الحد الإعدادية للبنات العديد من المبادرات والأفكار والمشروعات الهادفة إلى تفعيل التعلم عن بعد والتعلم الرقمي بما ينعكس إيجابا على تحصيل الطالبات الدراسي. 

وقد استطلعنا آراء نخبة من معلمات المدرسة، حيث قالت مريم وليد العبدان معلمة التربية الإسلامية إن تجربتها في التعليم عن بعد كانت جميلة ومفيدة، أتاحت لها استخدام العديد من البرامج الرقمية الحديثة بكفاءة أكثر، بما في ذلك قيامها بتنزيل العديد من الإثراءات وملخصات للدروس ومقاطع يوتيوب والتطبيقات الخاصة بمادة التربية الإسلامية على البوابة التعليمية، وتم التواصل مع الطالبات والشرح لهن عن طريق برنامج الواتساب والانستغرام وفتح الحلقات النقاشية في البوابة، في ظل دعم كبير من إدارة المدرسة وعلى رأسها مديرة المدرسة أ. نسيمه السعدون.

بدورها قالت فاطمة عدنان الملا معلمة الرياضيات: لقد كانت تجربة التعليم عن بعد ناجحة وفعالة، حيث استثمرت فيها التقنيات الحديث، ووظفتها لخدمة العملية التعليمية، مما حقق أهداف التعليم، برغم ما نمر به من ظروف بسبب جائحة  كورونا، ولقد كان تفاعل طالباتنا إيجابيا مذهلا منذ اليوم الاول من بدء التجربة، وتبين ذلك عبر تجاوبهن مع الأنشطة والتطبيقات والدروس وحلقات النقاش التي استفدن منها وأتاحت لهن خوض تجربة جديدة بالدراسة الرقمية وهن في بيوتهن.

وأضافت أن الاستعداد المسبق لوزارة التربية والتعليم من خلال مشروع مدارس المستقبل وبرنامج التمكين الرقمي في التعليم كان سبباً كافياً لعدم مواجهة صعوبات كبيرة في تجربة التعليم عن بعد، مما ضمن استمرارية العملية التعليمية بكل أريحية.

أما أمينة عبدالله محمد  معلمة اللغة العربية فقد قالت إنه بالرغم من التحديات في بداية التجربة إلا أن نسبة استجابة الطالبات وأولياء الأمور كانت عالية، وبلغت 100% للتقييمات الشهرية، مما جعل عملية رصد الدرجات أكثر مرونة وسهولة، ولقد كان للوزارة والمدرسة دور محوري في إنجاح التجربة، وخاصة من خلال رفع كفاءة المعلمات بالتطوير المهني المستمر ومسايرة التطور الرقمي ومستجداته وتوفير ورش تدريبية لبعض البرامج التي تخدم وتسهل عملية التعليم عن بُعد، عبر تطوير مهارات دمج التقنية في التعليم.