العدد 4228
الثلاثاء 12 مايو 2020
banner
لماذا اختار فيسبوك الإرهابية الإخونجية “كرمان”
الثلاثاء 12 مايو 2020

قبل أن نحاول فهم المقصود من اختيار الداعمة للإرهاب الحوثية توكل كرمان في مجلس الإشراف العالمي لمحتوى فيسبوك وإنستغرام، وهي الخطوة التي لاقت موجة غضب عارمة في الدول العربية، نظرا لتاريخ المدعوة ومواقفها السياسية وقربها من جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، يجب أن نفهم حقيقة المؤامرات على دولنا وكيف أن القوى المعادية لا تتخلى عن مواقعها عن طواعية أو طيب خاطر، بل تتشبث بآخر مواطئ أقدامها، في استماتة وعنف، وتزداد ضراوة ووحشية في حربها اليائسة ضد دولنا ومجتمعاتنا العربية، ويبدو أن “الخراب العربي” الذي هبت رياحه في عدد من الدول العربية، ينفض عن نفسه غبار اليأس ويعود في مرحلة تمهيدية لمواصلة الحركة.

توكل كرمان تواصل الدرس والتحصيل من جماعة الإخوان المسلمين، مبهورة بحكمهم الرجعي وميدانهم السياسي والاجتماعي، وكما ذكر موقع العربية أنها “تمكنت بواسطة الأموال القطرية من تكوين امبراطورية مالية في الخارج، وأسست في تركيا حيث تقيم قناة “بلقيس” بجانب “مؤسسة توكل كرمان” ووسائل إعلام وجمعيات حقوقية، تستخدمها كستار لتحركاتها لخدمة تنظيم الإخوان، وهذا يعني أننا نعرف حق المعرفة وما نراه بالعين، أن اختيار كرمان الداعمة للإرهاب الإخواني في مجلس الإشراف العالمي لفيسبوك يخفي وراءه أقنعة التسلل والتخريب في دولنا، وبث أجهزة المخابرات المعادية والعميلة، خصوصا إذا عرفنا أن منصة الفيس بوك هي المفضلة للإخوان دون غيرها من منصات التواصل الاجتماعي، وبالتأكيد هناك عوامل وأسباب أخرى “محسوبة طويلا” قبل اختيار توكل كرمان، على الأقل بحسابات النظرة المجردة التي تأخذ بعين الاعتبار ما يطفو على سطح الواقع من أحداث ومعطيات.

الغضب العربي والاحتجاج على اختيار الحوثية الإخونجية توكل كرمان، لن يدخل في نطاق المواجهة الحازمة، لأن الممارسة مفضوحة كصيغة تنفيذية للمخطط المعادي للخليج والعرب وأدوار الخيانة والتآمر موزعة على كل معسكر بتجانس، وكل ما علينا هو الانتظار لنرى تصاعد وتنوع المخططات التآمرية ضدنا من منصة “الفيسبوك” على اعتبار أنها من مستلزمات المواجهة المرحلية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .