العدد 4221
الثلاثاء 05 مايو 2020
banner
حينما يطلب منكم الرد على إيران تبكون كالطفل الضائع
الثلاثاء 05 مايو 2020

لن نعيد ونتحدث كثيرا عن حقارة النظام الإيراني العنصري والحاقد على العروبة والإسلام ومواقفه غير المحترمة وتشبثه بالتطرف والمعاكسة الخسيسة المستمرة، وآخرها التصعيد الاستفزازي وما ذكره المهرج خامنئي وأحد أفراد عصابته “قائد بحرية الحرس الثوري” من إساءة لمملكة البحرين ودولة الكويت الشقيقة، بمناسبة الكذبة الكبرى وما يطلقون عليه “يوم الخليج الفارسي”. أقول لن نعيد الكلام، لكن بودنا إيصال رسالة للذي لا يزال قلبه متعلقا بإيران “وكله مطيح هناك ويسافر ويصرف ما في الجيب” ويرتدي ثوب العشق وكأنه بهلوان عصره، نقول له... انظر الوصف الذي يصفون به بلادك والتدخلات الفجة التي برهنت بسخرية ما بعدها سخرية على عدم اعترافهم بك أصلا وكرهك بشكل واضح... ومع ذلك تسافرون إلى إيران جماعات ووفودا وتحركون اقتصادها “وحزة الحزة” تناشدون الدولة مساعدتكم والصورة واضحة كل الوضوح ولا حاجة للتفصيل.

لماذا تمنحون البلد العدو إيران صبحا نيرا، وهي تتمنى لكم الظلام الحالك والترنح والسقوط، كيف تطاوعكم خطواتكم على السفر إلى إيران وأرصفة شوارعها القذرة مكسوة بالنوتات العنيفة، نوتات الإساءة إلى البحرين وعيونكم مفتوحة، أي نوع من الإقدام... والجرأة التي تجعلني أسافر إلى بلد لا يعترف ببلدي ونواياه العدوانية وتدخلاته المستمرة في شؤوني لا تنتهي.

ورسالتنا الثانية إلى بعض الكتاب ونشطاء وسائل التواصل الاجتماعي الذين يعرفون إنارة المصابيح في كل قضية ويكتبون عن كل شيء، عن التربية والتوعية وحرية الفكر والتعبير والالتزام والقيم الإنسانية، نسألهم أين موقفكم الرافض للتدخلات والوقاحة الإيرانية وأين كتاباتكم للدفاع عن البحرين بدل كل سحب التعتيم التي تخيم على موقفكم المخزي. إن إدانة الإساءة الإيرانية لوطني البحرين واجب وليس موقفا عاديا، والتراجع المهين الذي تسلكه بعض الأقلام والقوى ليس له إلا تفسير واحد وهو “زيف التلبس بلباس الوطنية”.

حينما يطلب منكم انتقاد إيران والرد عليها تبكون كالطفل الضائع، وتختفون من دائرة الأضواء، فموقف الرفض قد يحطم جسور الرجعة ويغضب الأحباب “هناك”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .