الاهتمام الكبير واللامحدود الذي يوليه سيدي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه بالصحافة البحرينية يمدنا بزخم الثقة بالحاضر والمستقبل، والصحافة كما قال عنها جلالته عنوان المشروع الإصلاحي وشريك أساسي في مسيرة التنمية الشاملة ودعامة التطور الديمقراطي، ولهذا فإن الرسالة السامية التي وجهها جلالته بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، هي إغناء لنشاط الكوادر الصحافية والإعلامية في هذا الميدان نحو الابداع والوفاء والإخلاص، وتأكيد الحضور على المستويين الخليجي والعربي وحتى العالمي.

يقول جلالته أيده الله (نجدد اعتزازنا بعطاء كوادرنا الصحافية والإعلامية، التي تؤدي واجب صون أمانة الكلمة بموضوعية ومصداقية ومهنية في ظل مناخ ديمقراطي عصري ومنظومة دستورية وقانونية متطورة، تكفل آليات التعبير الحر عن الرأي بمسؤولية وأمان واستقلالية، وإنها لمناسبة طيبة يحق لنا أن نفخر فيها بما تحقق من مكتسبات عبر اتساع آفاق حرية الصحافة والإعلام والإبداع الفكري، والتي تمثل قيماً إنسانيةً راقيةً، وتجسيداً حقيقياً لوعي مجتمعنا البحريني وتحضره وتاريخه العريق. إن هذه الحريات علامة بارزة على نضج مسيرتنا الديمقراطية وحيويتها واحترام حقوق الإنسان وحرياته السياسية والمدنية).

ما تتميز به الصحافة البحرينية هو الموضوعية والدقة ووضع مصلحة الوطن نصب عينها، كما أنها تشع بالمعرفة الحقة والعطاء المتواصل جيلا بعد جيل، لاسيما أن جلالته حفظه الله حريص إلى أبعد مدى على أن يأخذ أهل الصحافة مكانهم الصائب واللائق في عملية البناء والتطوير، بما يعزز من عطائهم لصالح النهوض بالمجتمع ومسيرته الزاهرة. الصحافة البحرينية سواء كانت ساحة للعمل، أو أداة للإنجاز، استطاعت بكوادرها المخلصة وبدعم القيادة الكبير أن تفرض وجودها على المستوى العربي والعالمي، من خلال التزامها بمصلحة الوطن والدفاع عنه، وكذلك التزامها بقضايا الإنسان العربي في كل مكان، وتحملها مسؤولية كبيرة في بناء صروح تقدم المجتمع.

في كثير من دول العالم تمر هذه المناسبة مرور الكرام، لا تفاعل ولا تأثير ولا اهتمام، لكن للصحافة عند قيادتنا مكانة رفيعة وتقدير لدورها الرائد الأصيل في المجتمع.