+A
A-

السجن 7 سنوات لشاب حاول قتل جاره لخلاف على "بارك"

سجنت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى شاب لمدة 7 سنوات، بعد إدانته بالشروع في قتل جاره بمنطقة قلالي لخلافات بينهما حول أحقية كل منهما في مواقف سيارات بجوار المنزل، إذ عمد الجاني إلى طعنه بسكين، كما أمرت بمصادرة الأداة المستخدمة وفي الدعوى المدنية بإحالتها إلى المحكمة المدنية المختصة.

وكان مركز شرطة سماهيج قد تلقى بلاغا حول وجود شخص في أواخر الأربعينات من عمره ملقى على الأرض بمنطقة قلالي، وتوجد به عدة طعنات وملطخ بالدماء، وعلى الفور انتقلت دورية شرطة وتم نقله إلى المستشفى، وتبين أن المتهم العشريني هو من قام بطعنه بسكين صغيرة كانت بحوزته، فتوجهت دورية شرطة لمنزله وتم القبض عليه، وتبين بفحصه أن في يده إصابة وآثار دماء على ملابسه، فتم نقله هو الآخر للمستشفى ليتلقى العلاج اللازم.

وأسفرت التحريات التي أجرتها الشرطة عن أن المتهم كان قد بيّت النية وعقد العزم على ارتكاب جريمة القتل المتعمد قاصدا إزهاق روح المجني عليه، حيث تمثلت أفعاله في أنه كان يمشي في الشارع الذي شهد الواقعة ذهابا وإيابا مترصدا المجني عليه، وما إن رصده حتى باغته بعدة طعنات أدت إلى سقوط المجني عليه على الأرض وانكسر السكين، ولم يتوقف المتهم وواصل الطعن ولكن انكسار النصل من السكين منع وقوع جريمة القتل.

فيما ينكر المتهم ما نسب إليه من اتهامات، ويدعي أنه في يوم الواقعة كان متوجها لأحد المطاعم لشراء وجبة العشاء، إلا أنه تفاجأ بالمجني عليه الذي ما إن شاهده حتى أخرج سكينا وظلّ يهدده بها نظرا لوجود عدة خلافات سابقة بينهما بسبب مواقف السيارات.

وأضاف أنه تمكن من أخذ تلك السكين من يد المجني عليه، وحاول الدفاع عن نفسه، لكن المجني عليه تمكن من التسبب له بجرح كبير في يده، فتعاركا بالأيدي حتى سقطا على الأرض، مبينا أن المجني عليه هرب من الموقع فغادر هو الآخر إلى منزله.

لكن عامل آسيوي في أحد المطاعم شهد بأنه وأثناء تواجده في المطعم والقريب من مكان الواقعة، شاهد المجني عليه يحضر للمطعم راغبا في شراء وجبة العشاء، كما حضر المتهم بعد لحظات قليلة، فحدثت بينهما مشادة كلامية تحولت إلى اعتداء بالضرب، أسقط خلالها المتهم المجني عليه أرضا، واعتدى عليه بالضرب عدة مرات، ولاحظ بأن المتهم ألقى شيئا كان يمسكه بيده، وبعد مغادرته تبين أن ذلك الشيء سكين، وأنه تسبب للمجني عليه بجرح بقي ينزف أرضا بسببه.

وثبت للمحكمة أن المتهم بتاريخ 12 فبراير 2019، شرع في قتل المجني عليه عمدا مع سبق الإصرار والترصد بأن أعمل فكره في هدوء وروية وعقد العزم على قتله وأعد لذلك أداة الجريمة -السكين-، وقام بمراقبة المكان مترصدا حضور المجني عليه حتى باغته من الخلف وطعنه في موضع مقتل (في رقبته) وقام بطعنه عدة طعنات بواسطة سكين وحاول المجني عليه صد تلك الطعنات حتى انكسر مقبض السكين إلا أن المتهم واصل الاعتداء بقبضة السكين قاصدا إزهاق روحه فأحدث به الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي وخاب أثر الجريمة لسبب لا دخل له فيه، وهو مداركته بالعلاج.