بمشاركة مجموعة من سفراء مملكة البحرين في مختلف دول العالم، أعلن معهد البحرين للتنمية السياسية عن استعداده لإطلاق النسخة الرابعة من برنامج سفراء الوطن، خلال الفترة من 29 أبريل ولغاية 17 مايو 2020م، والذي يأتي هذا العام بالتعاون مع أكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية، تعزيزًا لمبدأ الشراكة المؤسسية في تنفيذ برامجه وفعالياته؛ حيث سيتم تقديم 6 محاضرات توعوية للطلبة الدارسين في الخارج عبر تقنية الاتصال المرئي، وذلك تماشيًا مع الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة بحسب المعايير الوقائية الدولية نظرًا للظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم، وسيتم إعلان باب التسجيل للراغبين من الطلبة المشاركة في البرنامج من خلال موقع المعهد الرسمي bipd.org ابتداءً من يوم غد الأحد 26 ابريل الجاري.

وبهذه المناسبة أكدت الأستاذة إيمان جناحي المدير التنفيذي للمعهد أن البرنامج في هذه النسخة يتميز في تقديمه مجموعة من السفراء للطلبة الدارسين في الخارج؛ وهم معالي السفير الشيخ فواز بن محمد آل خليفة – المملكة المتحدة، سعادة السفير الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة – الولايات المتحدة الأمريكية، سعادة السفير الدكتور يوسف عبدالكريم بوجيري - جنيف، سعادة السفيرة الدكتورة بهية جواد الجشي – مملكة بلجيكا، سعادة السفير هشام محمد الجودر – جمهورية مصر العربية، وسعادة السفير أحمد محمد الدوسري – اليابان.

كما رحبت جناحي بالشراكة مع أكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية، وأوضحت بأن المعهد حريص على المساهمة في تثقيف الطلبة في عدة محاور مرتبطة بشكل أساسي بدوره وأهدافه منها: تعريفهم بالنظام السياسي البحريني وعلاقته بالسياسة الخارجية، وشرح المسيرة التنموية الشاملة لجلالة الملك المفدى ودور المبتعث في تسويقه كسفير للبحرين، بالإضافة إلى استعراض حقوق الأجانب والمبتعثين في المواثيق والاتفاقيات الدولية لحقوق الانسان والقوانين الداخلية لدول الابتعاث، ودور السفارات البحرينية في الخارج وعلاقاتها مع المبتعثين.

وأوضحت أن الطالب الدارس في الخارج قد حصل على فرصة للاطلاع على ثقافات الدول الأخرى، واكتساب المعرفة والعلم في شتى المجالات، والذي سيساهم في تعزيز نهضة الوطن، وعليه جاء البرنامج لترسيخ ثقافة الانتماء الوطني وتوعية الطلبة بواجبهم الوطني خلال فترة الاغتراب في الخارج، من خلال تدريبهم وحثهم على نقل ثقافة البحرين بصورة صحيحة وإيجابية، وتمثيل الوطن بأفضل صورة، والتعريف بإنجازاته الحضارية والديمقراطية والحقوقية لدى الثقافات والحضارات الأخرى.

من جانبها، أبدت المدير التنفيذي لأكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية الدكتورة الشيخة منيرة بنت خليفة آل خليفة ترحيبها بهذا التعاون البناء ما بين الأكاديمية والمعهد، لافتةً إلى ما قدمه "برنامج سفراء الوطن" في نسخه الثلاث الماضية من مخرجات قيمة، ومعربةً في الوقت ذاته عن أملها في أن تحقق النسخة الرابعة ذات التميز والنجاح لاسيما بوجود قامات دبلوماسية وطنية تمتلك الخبرة والمعرفة في مجالات العمل الدبلوماسي والعلاقات والاتفاقيات الدولية.

وذكرت الدكتورة الشيخة منيرة آل خليفة بأن "مثل هذه البرامج المشتركة تساهم بشكلٍ مباشر في تهيئة أجيال واعية بأهمية تاريخ البحرين السياسي والدبلوماسي وبمنجزات الدبلوماسية البحرينية، والتي تشهد رعايةً ساميةً ودعمًا لامحدود من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه. وما يتحقق الآن هو استكمال لما أسسه رائد الدبلوماسية البحرينية سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء".

وأضافت، "تعمل أكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية وفق خطةٍ محددة تهدف بشكلٍ رئيس لنشر الوعي ورفعه حول الموضوعات الدبلوماسية بوجهٍ عام، ونهج مملكة البحرين السياسي وعملها الدبلوماسي القائم على ترسيخ قيم الولاء والانتماء والاعتزاز بالهوية الوطنية بوجهٍ خاص، وذلك وفقًا لتوجيهات سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية".